متى يشعر لبنان بانعكاسات ثرواته النفطيّة على الاقتصاد؟

في ظلّ الأزمات الاقتصادية المتراكمة، والوضع المعيشي المأساوي للمواطنين، ومع غياب الحلول لأزمة الفراغ الرئاسي بسبب المحاصصة الطائفية، يدخل لبنان عصر التنقيب عن النفط، محملًا بآمال إنقاذ الوضع من الانهيار.

وكان قد أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، وصول باخرة التنقيب عن النفط والغاز إلى البلوك رقم 9 لبدء الحفر، وذلك بعد انتهاء عملية المسح البيئي للبلوك من قبل سفينة “جانوس 2″، التي تشغلها “توتال إنرجيز” وشريكتها “إيني” الإيطالية و”قطر للطاقة”.

ويصرح المراقبون بأن الانعكاسات الاقتصادية لاستخراج النفط والغاز ستكون كبيرة على الاقتصاد اللبناني، في غضون السنوات الخمس المقبلة، فيما يحذر آخرون من سرقة هذه الثروات من قبل المنظومة السياسية الحاكمة، بحسب قولهم.

من ناحيته، قال الخبير الاقتصادي اللبناني، عماد عكوش، إنّ “هناك مسيرة طويلة فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز في أعماق البحار، والمنشآت المكلفة، وعملية الاستخراج والمعدات المطلوبة لتجهيز المحطات العائمة، وبناء مخازن وأنابيب لربط البحر بالبر، وهي عملية تحتاج لأكثر من 5 سنوات”.

وبحسب حديثه : “بعد الاستخراج تأتي عملية البحث عن زبائن لهم مصلحة بشراء الغاز اللبناني، وهم من المفترض أنهم موقعين لعقود طويلة الأجل مع دول أخرى، وبالتالي هل ستتخلى عن بعض عقودها لمصلحة التعاقد مع لبنان أم لا، كما نتحدث كذلك – في حال لم يتم إنشاء أنابيب لربط هذه المحطات بالمستهلكين- عن محطات لتسييل الغاز وبيعه مسال، وهو ما يحتاج لوقت طويل”.

وقال إنّ “الأمر الإيجابي هو تلبية الحاجة المحلية بالحد الأدنى، التوفير في الفاتورة النفطية للبنان بما لا يقل عن ملياري دولار أميركي سنويًا”، مؤكدًا أن “أي اكتشاف تجاري سيكون له نتائج إيجابية على الاقتصاد ككل، فهو بالتأكيد سيرفع من مستوى تصنيف الاقتصاد والدولة اللبنانية، ويعيدنا إلى الاسواق العالمية بعد خروجنا منها بسبب التعثر والامتناع عن تسديد السندات الحكومية”.

وأوضح أنه “من المتوقع إذا ما كانت نتائج التنقيب إيجابية، أن يبدأ لبنان في لمس بعض التحسن بالأداء الاقتصادي مع أول اكتشاف تجاري، لكن التحسن بالشكل المطلوب لا يمكن توقعه، قبل 5 سنوات”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن