أفادت روسيا بأنها أسقطت ثمانية طائرات بدون طيار أوكرانية استهدفت موسكو ومحيطها في هجوم غير معتاد، واعتبرته “ردًا” من أوكرانيا على الضربات الروسية الأخيرة التي استهدفت خصوصًا العاصمة كييف.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن هذا الهجوم يعد ردًا من النظام الأوكراني على الضربات الروسية الفعالة التي استهدفت إحدى مراكزه القيادية.
وقد وقع هذا الهجوم يوم الثلاثاء، بعد هجوم سابق بواسطة طائرات بدون طيار روسية على العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل، مما أسفر عن سقوط قتيل على الأقل، حسبما صرح رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أيضًا عن إصابة شخصين بجروح طفيفة في الهجوم الذي وقع في الفجر، وتسبب في أضرار طفيفة في عدة مباني.
وأفاد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يتابع تطورات الحادث مباشرة عن طريق وزارة الدفاع ورئيس بلدية موسكو وحاكم منطقة موسكو ووزارة الحالات الطارئة.
وأكد بيسكوف أنه لم يكن هناك قتلى ولم يكن هناك تهديد لسكان موسكو ومحيطها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت الطائرات بدون طيار الثمانية باستخدام الدفاع الجوي والأساليب الحربية الإلكترونية.
وفي حديث صحافي، صرح فالنتان يميليانوف،قاطن في جنوب غرب موسكو بالقرب من إحدى المواقع المتضررة، أن الهجوم لم يتسبب في حالة هلع في الحي، وأشاد بفعالية الدفاع الجوي الروسي.
وأكد أن ذلك يجعله يشعر بالارتياح، مشيرًا إلى أنه لم يكن مفاجئًا بسبب تصاعد النزاع. ورصد مراسلو وكالة فرانس برس مبنى تضررت فيه النوافذ، وتم منع الوصول إليه بسبب تأمينه.
يأتي هذا الهجوم في إطار زيادة الهجمات على الأراضي الروسية، بما في ذلك التوغل المسلح في منطقة بيلغورود المجاورة لأوكرانيا في الأسبوع الماضي، ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن أي من هذه الهجمات.
وأكد مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، أن أوكرانيا ليست مرتبطة مباشرة بالهجوم على المسيرات في موسكو.
قبل الإعلان عن الهجوم على العاصمة الروسية، أفادت أوكرانيا بمقتل شخص في هجوم كثيف ليلاً على كييف للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، وأشار سلاح الجو الأوكراني إلى أن القوات الاحتلال الروسية شنت هجومًا بواسطة 31 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع أسقطت 29 منها، وغالبيتها قرب العاصمة وفي أجواء كييف.
وأشار رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إلى مقتل شخص وإصابة 11 آخرين في هذا الهجوم. في الأيام القليلة الماضية، شهدت مدينة كييف انفجارات صاروخية أخرى في وضح النهار، مما أثار الذعر في الشوارع بعد ليلة من القصف المتواصل.
لجأ العديد من السكان إلى الملاجئ تحت الأرض، خاصة في شبكة المترو. وفي حين أصبحت الانفجارات جزءًا من الحياة اليومية لسكان كييف وبقية المدن الأوكرانية التي تتعرض للقصف بشكل منتظم، فإن الهجمات المستهدفة لموسكو كانت نادرة منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022.
وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر آثار الدخان في السماء، بينما تعرضت بعض المباني لأضرار جراء الهجوم. ووفقًا للتقارير الروسية، أفاد شهود عيان بأن إحدى المسيرات اخترقت شقة في الطابق الرابع عشر من مبنى سكني دون أن تنفجر.
من جانبه، أوضح سوبيانين أن السكان الذين تم إجلاؤهم من مباني سكنية قد عادوا إلى منازلهم بعد تأمين الموقع. يجدر بالذكر أن موسكو ومنطقتها، التي تبعد أكثر من 500 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، لم تتعرض لهجمات مسيرات كثيرة منذ بداية النزاع، بينما تزايدت حالات الاستهداف المماثلة في مناطق روسية أخرى.
في بداية شهر مايو، تعرضت الكرملين، المركز الحكومي لروسيا في موسكو، لهجوم بواسطة مسيرتين تُعتقد أنها أطلقت من قبل كييف.
وفي الأشهر الأخيرة، تعرضت قواعد عسكرية روسية ومنشآت إضافية للطاقة في روسيا لهجمات مشابهة باستخدام المسيرات. ومع استمرار التصعيد في الصراع، أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، أن أوكرانيا ليست مسؤولة مباشرة عن الهجوم بالمسيرات على موسكو.
يأتي هذا الهجوم المستهدف على العاصمة الروسية في سياق تصاعد الهجمات على الأراضي الروسية، بما في ذلك توغل مسلح في منطقة بيلغورود المجاورة لأوكرانيا في الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من ذلك، لم تعلن الحكومة الأوكرانية مسؤوليتها عن أي من هذه الهجمات.
وتجدر الإشارة إلى أن التصعيد المستمر في النزاع بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف دولية بشأن استمرار التوتر وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وتحث الدول المعنية على حل سلمي للصراع والعودة إلى مسار التفاوض من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق