أصدر خادم رعية رميش الخوري نجيب العميل بيانا توضيحيا عما جرى في اجتماع أمس مع وفد حزب الله، جاء فيه: “بعدما تمّ تفسير التصريح الذي أدليت به عقب زيارة وفد من قيادة حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى إلى بلدية رميش، وبعدما حاول بعضهم استغلاله وتفسيره بشكل مغلوط لتبرير فعلته ولانتقاد مواقف أبينا الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يهمني توضيح الآتي:
في الأساس حين وقع الاعتداء على الأملاك في محلة سموخيا في خراج رميش، توجهت مع الأهالي إلى المكان وطالبنا منهم وقف الأعمال. فكان ردهم برفض مطالبنا والتطاول على الحضور وتهديد بعضهم. لذا سارعت إلى تهدئة أبناء رميش لقطع الطريق على أي لشتباك وحقناً لسقوط الدماء وعاهدتهم بإجراء الاتصالات اللازمة لمعالجة المشكلة.
وفي إطار هذه الاتصالات، كانت زيارة وفد من “حزب الله” إلى البلدية برئاسة معاون مسؤول المنطقة الشيخ فايز علوية حيث وبناءً على تفويض لي من أصحاب الأراضي المعتدى عليها للتحدث بإسمهم استهليت اللقاء بالسؤال: ما الهدف من النقاط التي يتم إنشاؤها في أراضينا؟ ثم قلت أنا سأجيب: وفق ما فهمت وأنتم تؤكدون لي صحة استنتاجي أو عدمه.
أنتم تريدون حراسة الحدود، صحيح؟ فأكدوا صحة ذلك”. تابعت: “عام 2006 وعقب حرب تموز، أنشأ الجيش اللبناني مركزين على التلال المرتفعة لرميش تكشف الرؤية إلى حيفا وصور. كذلك، تقوم قوات “اليونيفيل” بدوريات متواصلة عند الحدود وفي المناطق المتاخمة لذا لا حاجة لوجودكم”.
هنا سارعوا للقول إن إسرائيل اعتدت على المنطقة في وقت سابق وهم حضروا لردعها. فكان جوابي: لدينا أكثر من ألف شاب في الجيش والقوى الأمنية وباستطاعتنا الطلب منهم حماية بلدتهم. في الخلاصة، أنتم تقيمون في أراضينا في مزرعة قطمون باسم جمعية “أخضر بلا حدود” للحفاظ على البيئة والتشجير منذ ست سنوات ولم نر تشجيركم، لا بل بالعكس لقد غضيتم النظر العام الماضي عمن قطعوا الأشجار المعمّرة، وربما استفاد بعضكم من بيع الحطب.
بالأمس زرعت بضع أشجار ولكن شقيتم طريقاً بطول نحو 1200 متر تسبب بخراب بعض الأراضي وكان الأجدى بكم التواصل معنا واستشارتنا قبل الإقدام على هكذا خطوة. إن كان ثمة جهة طلبت منكم شق الطريق فمن حقنا أن نعلم بها”.
في ختام النقاش، أعلن الشيخ علوية أن الخيمة المنصوبة ستزال والأشجار التي زرعناها ستقتلع ولكل صاحب أرض حرية التوجه إلى أرضه واستخدامها كما يشاء، أما بركة المياه التي حفرناها، فلصاحب العقار أن يقرر إما يستفيد منها أو يعيد طمرها. كذلك، أعلن أن النقاط التي تقيمها جمعية “أخضر بلا حدود” تتم بالتنسيق مع الجيش.
عندها قاطعته مطالباً أن يوضع عنصر من الجيش في كل نقطة ونحن نتواصل مع جيش دولتنا لتسهيل مهامه.
بناء على ما تقدم انتهى الاجتماع واتفقنا على البدء بإزالة التعديات وعلى التمسك بالعيش وفق أفضل علاقات حسن الجوار. أما تصريحي بعد اللقاء وقولي “ما في تعدي” فعنيت به أن التعديات ستزال ولن يبقى هناك تعديات، إلا أن البعض فسر كلمتي وفق مصالحه. وما تأكيدي على دور الجيش سوى دليل على ما قلته داخل الاجتماع.
في الختام، أجدد تأكيد تمسك أهل رميش بأرضهم وبدولتهم وبإحتكامهم إليها وتعويلهم على دور الجيش. كما أشدد على علاقات حسن الجوار الندية”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق