هكذا تجبر غوغل المستخدمين على تغيير هواتفهم.

تعتبر صناعة الهواتف الذكية المصدر الرئيسي للأرباح للشركات المصنعة، ولذلك دأبت هذه الشركات كل عام على تقديم أنواع وموديلات جديدة، كما تقوم بوقف التحديثات عن الأجهزة القديمة، وهذا ما لا يعجب عدد كبير من المستخدمين.

في مقال له على موقع “فايس” (Vice) بعنوان “غوغل تجبرني على التخلص من هاتف يعمل بشكل رائع”، يقول الكاتب أرون غوردون “اشتريت قبل 3 سنوات هاتف “بكسل 3” (Pixel 3) والذي وقتها كان أحدث وأروع هاتف من “غوغل” (Google). الآن، توقفت الشركة عن توفير تحديثات البرامج، مما يجعل استخدامه يمثل مخاطرة أمنية”.
ويتابع الكاتب في شرح نظرته عن الهواتف “أفكر في الهواتف بنفس الطريقة التي أفكر بها في الثلاجات أو المواقد. إنه جهاز، شيء أحتاجه، ولكني لا أشعر بالارتباط به، وطالما أنه يستمر في تلبية هذه الحاجة، لا أريد إنفاق المال لاستبداله بدون سبب حقيقي”.

ويتابع “يلبي “بكسل 3″ احتياجاتي، لذلك لا أريد إنفاق 600 دولار على بكسل 6، والذي يبدو أنه مجرد هاتف آخر يقوم بجميع مهام الهاتف”.
ولكن غوردون يرى أن غوغل تجبره على التخلص من هاتفه لأنها توقفت عن دعم جميع هواتف بكسل 3. على الرغم من كونه حديثا نسبيا، فقد تم إصداره قبل 3 سنوات فقط، ومع هذا فلن يتلقى بكسل 3 أي تحديث أمني رسمي آخر.

ويعد تثبيت التحديثات الأمنية هو الشيء الأساسي الذي يجب على الجميع القيام به من أجل الأمان الرقمي الخاص بهم. فإذا لم تحصل عليه، فأنت عرضة لكل ثغرة أمنية يتم اكتشافها.

ولطالما ألقت غوغل سابقا باللوم في هذه المشكلة على شركات الهواتف المحمولة والشركات المصنعة للهواتف مدعية أن التحديثات تحتاج إلى تمريرها من خلال هذه الشركات قبل دفعها إلى المستخدم.

ولم تكن غوغل تصنع أي هواتف تعمل بنظام أندرويد، وكان خط “نيكسس” (Nexus) هو الأقرب لها، كما كان لها شراكة مع شركات مصنعة أخرى مثل “موتورولا” (Motorola) و”إتش تي سي” (HTC).

لكن على مدار السنوات الست الماضية، صنعت غوغل خط هواتف بكسل. إنها هواتف من صنع غوغل، مما يعني أن غوغل لا يمكنها إلقاء اللوم على الشركات المصنعة الأخرى في وقف التحديثات الأمنية، ومع ذلك، أعلنت بنفسها أنها ستتوقف عن دعم هاتفها بكسل 3.

ويرى الكاتب أن هذه الحيلة من قبل الشركة محبطة للغاية، وهو منزعج لأنه مضطر إلى إنفاق مئات الدولارات على هاتف جديد، في حين أنه ليس مضطرا لذلك.

ويرى الكاتب أن أحد الأشياء التي تقوم بها “أبل” (Apple) بشكل أفضل من معظم شركات الإلكترونيات الاستهلاكية الأخرى هو دعم أجهزتها لفترة طويلة.
فيمكن تثبيت أحدث إصدار من “آي أو أس” (iOS) على الهواتف التي ترجع إلى ما قبل “آيفون 6 إس” (iPhone 6S). والتي صدرت قبل أكثر من 6 سنوات.

ويعلن الكاتب في نهاية مقاله عزمه للتحول إلى هاتف آيفون لأول مرة. حيث يجد أن أبل جيدة في هذا المجال بالمقارنة مع غوغل من حيث كون أجهزتها لها عمر افتراضي أطول من غوغل.

المصدر : مواقع إلكترونية

تابعنا على فيسبوك 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن