نفت مصادر مطلعة لقناة العالم، صحة الانباء المتداولة حول اخلاء مطار التيفور بريف حمص الشرقي، واكدت المصادر ان القوات العسكرية السورية او حتى الحلفاء، لم تجر اي تبديل في عديد قواتها او تمركزها في المطار او محيطه.
وشرحت المصادر سبب تركيز بعض وسائل الاعلام المرتبطة بالعدوان على سوريا، “كون مطار التيفور يعتبر عقدة الربط الرئيسة في ريف حمص الشرقي، والبادية بشكل عام وبادية تدمر بشكل خاص، ونقطة الرصد الأهم للجيش السوري وحلفائه حيث تتقاطع المعلومات العسكرية، كما يؤمن المطار ومنظومات الدفاع الجوي فيه إمكانيات الرصد الجوي البادية السورية وصولا لمنطقة التنف ومشارف دير الزور”.
واوضحت المصادر ان “آلية التنسيق بين الجيش السوري وقوات الحلفاء الإيرانيين والروس المتواجدين في تدمر تجعل من الصعوبة سحب او تبديل اي قوات فيه، كون هذا الانسحاب سيحدث فراغاً تنتظره القوات الامريكية في قاعدة التنف وخلايا داعش المنتشرة حولها، ما يساعدها في شن هجمات في البادية السورية او شرق حمص”.
وفي سياق متصل اكد الخبير العسكري العميد المتقاعد هيثم حسون، ان ” مطار التيفور تعرض لهجمات عديدة من قبل جماعة داعش الارهابية بين عامي 2015-2016، في سبيل اخراجه من دوره المحوري في الحرب على الارهاب، وجاء بعد ذلك عدوان الكيان الاسرائيلي المتكرر على المطار والمناطق المحيطة فيه، هذه المقدمة تجعل الاخبار المفبركة حوله، تصنف في اطار الحرب النفسية، والايحاء ان الانسحاب المزعوم من المطار، جاء نتيجة ضغط الكيان الاسرائيلي عبر عدوانه المتكرر، واهداء ما يمكن وصفه بنصر معنوي للكيان الاسرائيلي” واضاف حسون، انه ” بالاضافة الى ذلك لا ننسى الدور الامريكي الذي يحاول رفع معنويات جماعة داعش الارهابية المنتشرة في البادية، بعد الهزائم المتكررة لها وتحديدا في المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى اطراف دير الزور“.
يذكر ان مطار التيفور بريف حمص الشرقي، يعتبر من أهم المطارات العسكرية السورية ويبعد حوالي 50 كم شرق مدينة حمص وحوالي 60 كيلومترا عن مدينة تدمر وسط سوريا. ويعد المطار نقطة ارتكاز وقاعدة أساسية للقوات السورية والقوات الحليفة لها، حيث يقوم بدور الإسناد وتقديم الدعم في مواجهة الارهاب طيلة فترة الحرب المفروضة على سورية، نظرا لموقعه الجغرافي الهام.
المصدر : قناة العالم .
قم بكتابة اول تعليق