صرح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في حديث تلفزيوني : “انني أحاول أن أقدم على هذه التجربة اليوم وانا ارمي نفسي في الحريق وأحاول أن أخفف من تمدده”.
ولفت ميقاتي الى أن “الوضع ليس سهلاً والجميع يعلم ذلك، وأتمنى التخفيف من الكلام السلبي”، مضيفا :”اعطونا مهلة صغيرة للخروج من الحفرة”.
وأوضح أنه “قبلت بالتحدّي لأتمكن من انقاذ اهلي ووطني اذا تمكنت وهذا واجب وطني”، مؤكدًا أنه “احترم صرخة الناس وانا اول القائلين انه علينا ان نسمع للناس، ونحن من هذه الطبقة السياسية ولكننا مضطرون في هذه المرحلة وفق الشروط السياسية الحالية ان نتولّى مرحلة انتقالية الى حين الانتخابات المقبلة”.
وشدد ميقاتي على أن “الاتهامات التي سيقت ضدي سياسية ولا اساس او صحّة لها، واعمالي عمرها 20 سنة، وعندما توليت وزارة الأشغال لست سنوات ولا يوجد أي كلام على ادائي، ولست متهماً بالفساد لان ضميري مرتاح واموالي من اعمالي”.
وردًا على سؤال اذا كان سيعطى ما لم يأخذه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أجاب :”التنازل لمصلحة الوطن ولا احد يأخذ أو يعطي شيئاً منه، فنحن نتحدث عن ادارة وطن”.
وأضاف :”انا وسعد الحريري واحد، ومثلما فاوض الحريري مع عون سأفاوض أنا، وخيار الرئيس عون اذا قبل او رفض وكل شخص لديه اسلوبه”، لافتا الى “انني اتمنى ان تكون الحكومة غداً ولكننا سنبدأ بالكلام عن الاسماء اعتباراً من الاثنين، ولكن أعتقد أن لا حكومة قبل 4 آب”.
وتابع :”نتحدث عن حكومة من 24 اسماً ولكنني لست أسير الرقم، واولويات الحكومة المقبلة هي الهم المعيشي في البنزين والدواء والكهرباء”، مؤكدًا أن “في تركيبة الحكومة لدي همّ في بعض الحقائب أن يكون الشخص لديه الخبرة والقيمة العلمية وان يكون مستقلاً، وبالتالي لا نقدر ان تكون الداخلية والعدل ملك فريق معيّن”.
ولفت ميقاتي إلى أن “الحقائب الاساسية للمرحلة المقبلة هي الاقتصاد والمال والداخلية والعدل ووزارة الطاقة يجب ان تكون مستقلة وان تعمل بشكل وطني”، مؤكدًا أنه “حتى الساعة التفاهم كامل مع الرئيس عون والموضوع ليس “حرقصة” بل انقاذ البلد”.
من جهة اخرى، قال ميقاتي أن “رئيس العهد هو رئيس كل السلطات ولا يجب أن يُحصر بثلث، ومن غير الوارد أن أتسلّم وزارة الداخلية الى جانب رئاسة مجلس الوزراء، كما لا أقبل أن يفرض عليّ أحد وزيرا ولكن في المقابل أنا لا أختار أي وزير استفزازي وسأحاول تشكيل فريق عمل متجانس لقيادة البلد في الفترة المقبلة”.
وأردف ميقاتي ان “رئيس الجمهورية سألني وأجبته بأنني مع التدقيق الجنائي كما صدر عن مجلس النواب وفي كل المؤسسات العامة من دون استثناء، ولا اغطّي أي مرتكب او مرتشي أو سارق”، مضيفا :”لا أحمي حاكم مصرف لبنان أو سواه في حال كان هناك أي ارتكاب”.
وفي سياق آخر، أكد ميقاتي أن 4 آب ليس لها تسمية غير جريمة العصر وهي قيد التحقيق والمحقّق له مصداقية ومناقبية ويحقق بأمور دقيقة، وعلينا ان نعطي كل الدعم له وانا مع رفع كل الحصانات من أي نوع كانت”، مؤكدًا “اننا نريد معرفة كل الحقيقة في موضوع 4 آب وانا سأوقّع على اقتراح القانون الذي قدّمه تيار المستقبل المتعلق برفع الحصانات”.
وأعلن ميقاتي أن “مؤتمر 4 آب لدعم لبنان سيشارك فيه الجميع وهناك دول لم تشارك في السابق ستشارك هذه المرة، وستكون مشاركتها مفاجأة، وهناك مؤتمر آخر أوسع في أيلول ونتمنى أن تكون الحكومة قد تشكلت حينها”، مؤكدًا أنه “لمست اهتماماً دوليا بعدم انهيار لبنان لأن هذه القنبلة ستكون في كل المنطقة والمطلوب وقف هذا الانهيار ودعم نهضة لبنان”.
كذلك قال :”لا خيار امامنا الا العلاقة الجيّدة مع الدول العربية، واتفاق الطائف انهى الحرب بلبنان وفشل الحكومات لا يعني فشل الاتفاق، وسأسعى بكل جهدي لتأليف الحكومة فالبلد لا يحتمل”.
وختم :”لا أقيّد نفسي لا بأيام ولا أسابيع ولا أشهر لتأليف الحكومة وسأسعى جهدي للتأليف في أسرع وقت”، كاشفا أن “رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قال لي في العشاء الذي جمعنا أنه لن يسمّي ولا يريد تمثيلا ولن يعطي الثقة”.
قم بكتابة اول تعليق