مفاوضات فيينا | تنازلات أمريكية لإيران قبل التوقيع على “الاتفاق النووي”.

Whatsapp

مسؤول
فييناافاد مصدر مطلع لوكالة الانباء الإيرانية الرسمية “ارنا”  أنه سيتم الإفراج عن جزء كبير من الاصول الإيرانية المجمدة بعد التوصل الى اتفاق جدید مضیفا ان الاتفاق الأخير للافراج عن هذه الاموال مستقل عن الاتفاق النووي.
وقالت الوكالة ان الإفراج سيكون عن جزء كبير من الأموال المجمدة وهي عدة أضعاف المبلغ الذي تم استلامه مؤخرًا بعد الاتفاق بين إيران وبريطانيا.
والاتفاق الجديد للافراج عن الاموال الايرانية المجمدة مستقل عن الاتفاق حول خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وهو الثاني من نوعه خلال الاسابيع الاخيرة.
وحسب مصادر فان الولايات المتحدة ستسمح بتحرير نحو 4 مليارات دولار من أصل أكثر من 7 مليارات دولار، وهي حجم الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية وكانت بريطانيا قد افرجت الشهر الماضي عن أموال إيرانية قيمتها 530 مليون دولار ضمن ديونها المستحقة لإيران منذ العام 1979”.
ورغم استمرار المواقف الرسمية بين البلدين في تحميل كل منهما الاخر السبب في تعطيل توقيع الاتفاق النووي في فيينا، الا ان مسار الاحداث والإجراءات يؤشر الى وجود قناة تفاهمات إجرائية غير مباشرة وفعالة بين الطرفين.
 ويبدو من خلال الأرقام ان العقوبات الامريكية على قطاع الطاقة الإيراني قد تلاشت وعاد انتاج النفط في البلاد الى المستوى نفسه الذي كانت عليه قبل إعادة فرض العقوبات العام 2018 في أعقاب انسحاب واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق النووي
 وعادت ايران لانتاج ما يزيد عن 3,8 ملايين برميل يوميا، بعدما كان تراجع بشكل حاد بعد إعادة فرض فرض العقوبات عام 2018.
 وهذا ما أكده محسن خجسته مهر الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية الذي قال لوسائل اعلام إيرانية في وقت سابق إن “انتاج النفط وصل الى أرقام ما قبل العقوبات، على الرغم من الضغوط الاقتصادية”.
ارتفعت عائدات النفط للعام الماضي وفق التقويم الإيراني والذي ينتهي في 21 من اذار مارس الشهر الماضي و بلغت 18 مليار دولار، أي بزيادة مرتين ونصف المرة عن العام الأسبق .
وإبرمت طهران صفقات جديدة في مجال النفط بنحو 16 مليار دولار. وعلق وزير النفط الإيراني على العقود بانها تتعلق بتوفير غازات الاحتراق ومد أنابيب للنفط من الجنوب إلى الشمال بدلاً من نقل النفط بواسطة الصهاريج عبر الطرق”.
 وتؤشر هذه المعطيات الى وجود تنازلات أمريكية صامتة ، في ضوء المعوقات التي تقف حائلا دون توقيع الاتفاق النووي في فيينا . وحسب تقارير صحيفة فان العائق الأخير امام التوصل الى لحظة توقيع الاتفاق هو مطلب ايران بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة العقوبات الامريكية ومن تصنيفه كمنظمة إرهابية وهو الاجراء الذي اتخذته إدارة دونالد ترامب السابقة.
المصدر: نور علي- صحيفة رأي اليوم

تابعنا على فيسبوك

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن