أكد مسؤول أوكراني كبير، اليوم، أنّ موسكو لم تتواصل رسميًا مع كييف بشأن احتمال عقد محادثات سلام، لكن سيتوجّب على روسيا في أي حال سحب قواتها بالكامل قبل حصول المفاوضات.
وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، في مداخلة بالانكليزية عبر الفيديو أمام منتدى “هاليفاكس” الدولي للأمن: “لم نتلقَّ أي طلب رسمي من الجانب الروسي بشأن مفاوضات”.
وأشار إلى أنّ أي محادثات غير مبنية على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليّاً لن “تكون مقبولة”.
وأضاف أنّ “الخطوة الأولى التي يجب أن يقوم بها الجانب الروسي هي سحب كلّ القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية”.
وجاءت تصريحاته غداة استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة إقرار “هدنة قصيرة” مع روسيا، قائلاً إنّها لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الأمور.
وقال زيلينسكي، في تصريحات بُثّت في المنتدى نفسه، إنّ “روسيا تبحث الآن عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوّتها. يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنّه نهاية للحرب، لكنّ مهلة كهذه لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الوضع”.
وأضاف أنّ “السلام الحقيقي فعلاً والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلّا عبر القضاء تماما على العدوان الروسي”.
وكان البيت الأبيض كرّر، أمس الجمعة، أنّ زيلينسكي هو الوحيد الذي يمكنه الموافقة على بدء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، رافضاً أي فكرة عن ممارسة ضغوط أميركية على كييف في هذا الاتجاه.
وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي مرتَين مؤخّراً إنّ انتصارات أوكرانيا في ساحة المعركة قد تفتح نافذة لبدء محادثات من أجل حل سياسي للصراع.
غير أنّه أشار الأربعاء إلى أنه من غير المرجّح، على المدى القصير أقلّه، أن تتمكّن أوكرانيا من طرد روسيا عسكريّاً من كل الأراضي التي تحتلها في البلاد، بما فيها شبه جزيرة القرم.
المصدر: أ ف ب
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق