لبنان | نواف سلام لفرنجيّة : المناصب مهما علت لم ولا تغريني لكي أساوم على مبادئي أو مواقفي المعروفة.

نواف سلام

بعد مهاجمة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية له ووصفه بأنّه على يمين 14 آذار ، ردَّ السفير نواف سلام، مؤكدًا على أنّه باقٍ على نهج بالإبتعاد عن أي سجالات سياسية من أي نوعٍ كان لأن لا فائدة تُرجى منها في هذه المرحلة، لا بل، وعلى العكس، إنها مرحلة تتطلب منّا مضاعفة الجهود لاجتراح الحلول وحشد كل الطاقات لإنقاذ وطننا المنكوب من أزمته الخانقة.

وتابع : إن كنت لا أسعى للتنصل بتاتاً من أي من مواقفي السابقة التي أعتز بها، فإن كل من يعرف سيرتي الشخصية أو اطّلع على أي من مقالاتي العديدة أو كتبي المنشورة على امتداد الخمسة وعشرين سنة الأخيرة ويزيد، ولا سيما منها الإصلاح الممكن والإصلاح المنشود (1989)، أبعد من الطائف، مقالات في الدولة والإصلاح (1998)، خيارات للبنان (2004)، لبنان في مجلس الأمن (2012)، ولبنان بين الأمس والغد (2021)، لا يمكنه إلا أن يستغرب كل الإستغراب بأن يصنفني الوزير سليمان فرنجية بأنني على يمين 14 آذار.

وأشار السفير سلام قائلاً : إنّ ما يميّز وضع بلادنا اليوم ليس استقطاباً كذلك الذي كان سائداً لفترة من تاريخها الحديث بين ما كان يُسمى قوى 14 و8 آذار، وهذه القوى لم تعد أصلاً منضوية في هكذا اصطفاف, ولا بل إن ما يميّز وضع بلادنا اليوم هو تحدّيات مالية واقتصادية واجتماعية، وطبعاً سياسية، جسام وخطيرة، ولا يساعد على التصدي لها بشيء استحضار انقسام 8 و14آذار، اللّهم إلا إذا كان المقصود استخلاص العبر والدروس من ذلك.

وأضاف قائلاً : المناصب مهما علت لم ولا تغريني لكي أساوم على مبادئي أو مواقفي المعروفة، وبناءً عليه فإن الثنائية، التي وحدها تعنيني وألتزم بها، كانت ولا تزال ضرورة التلازم بين الإصلاح المالي والاقتصادي من جهة والإصلاح السياسي من جهة أخرى كشرطٍ أساسي لقيام دولة حديثة قادرة وعادلة من أجل إنقاذ لبناننا الغالي، دولة تكون على قدر طموحات شابات وشباب بلادي.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن