حركة أمل: من عطّلوا إيجاد الحلول بالمسار القضائي يتحملون مسؤولية الواقع اللبناني

Whatsapp

عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعقب الاجتماع، صدر البيان التالي:

أولًا: توقف المكتب السياسي لحركة أمل بألم شديد أمام الحدث المأساوي الذي وقع في مخيم برج الشمالي، وأدى إلى سقوط عدد من الاخوة من ابناء شعبنا الفلسطيني. وتدعو حركة أمل جميع الأخوة في الفصائل الفلسطينية إلى التعالي على الجراح والوقوف لحظة تأمل أمام ما يُرسم لتصفية القضية االمركزية، وشطب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفرض التوطين، في ظل هذه الاندفاعة المتسارعة والإختراقات المتتالية في الجسم العربي جرّاء مشروع التطبيع والتتبيع ومشاريع تهويد المقدسات، كل هذه الوقائع تدعو إلى أن يكون الاخوة الفلسطينيون واحداً في خندق المواجهة ضد العدو الصهيوني.

ثانيًا: يسأل المكتب السياسي لحركة أمل المتباكين على المؤسسات والحقوق ومصالح الناس وثروات لبنان، أين صارت مطالبهم وخطواتهم الإجرائية والتنفيذية بموضوع التدقيق الجنائي في كل الملفات وقضايا الانفاق في كل دوائر الدولة ومؤسساتها بدءاً من المصرف المركزي، والذي نصّ عليه القانون الذي أقره المجلس النيابي، وهم الذين لطالما حملوا هذا الملف في سياق توظيفي يرتفع طوراً وينخفض اطواراً؟.

ثالثًا: يسأل المكتب السياسي عن مصير ملف ترسيم الحدود البحرية، والعودة إلى الناقورة تحت إشراف الأمم المتحدة، في ظل التسارع الذي يشهده ملف الثروات النفطية والغازية في شرق المتوسط وغرب آسيا، وتطاير خرائط انابيب الطاقة من هذه الجهة أو تلك، وأمام حجم الازدحام في ورش وقمم تتعلق بهذا الأمر يقف لبنان بسبب سوء إدارة من تنكبوا هذا الأمر على هامش الأحداث. وعليه إن السؤال موجه إلى وزارة الطاقة، ومن يقف خلفها، عن الإجراءات المتخذة في شأن التنقيب عن الغاز، ولماذا هذا الصمت المريب عن هذه القضية الحيوية خاصة في البلوك رقم 9؟

رابعًا: يستمر المسلسل الذي يتمادى إصحابه بإمتطاء القضاء من أجل ضرب الاستقرار الداخلي، والإمعان في الاستهداف السياسي، بالاستثمار على جريمة المرفأ، إذ يحاول من كان يُفترض به أن يكون مؤتمنًا على الكشف عن الحقيقة وإطلاع اللبنانيين على تفاصيل الجريمة وتجار شحنة الموت وأصحابها والجهات التي تقف وراءها، الإقدام بإصرار مدموغ بشبهة التوظيف لدى دوائر في الداخل والخارج، على الاستمرار في الكيدية السياسية، وإن كانت بلبوس قضائي، كأنه لم يكفِه هو ومشغلوه في الغرف السوداء سيل الدماء التي سقط اصحابها في الطيونة بسبب قراراته الهمايونية، وإجراءاته المتسببة في كل الشلل السياسي والإداري الذي يصيب المؤسسات الدستورية، وهو المستند إلى إرادة تلاقيه بالتعطيل وبالحقد ضد الشركاء في الوطن. إن من عطّلوا إيجاد الحلول بهذا المسار القضائي الملتوي والمتآمر يتحملون مسؤولية كل التداعي الذي يشهده الواقع اللبناني اليوم.

خامسًا: يدعو المكتب السياسي للحركة إلى ضرورة توظيف مبلغ المليار ومئتي مليون دولار من حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي في مشاريع إنمائية وانتاجية وبناء معامل للطاقة بدلاً من أن تضيع في سياسات عشوائية كسياسات الدعم.

سادسًا: لطالما طالب المكتب السياسي لحركة أمل الجهات المعنية بضرورة ملاحقة وإحضار المجرمين الذين يقفون وراء منصات تسعير غير علمي وغير واقعي وغير قانوي للدولار الأميركي أمام العملة الوطنية، إذ أن هذا الانفلات لسعر العملات الاجنبة لا يعبّر ابداً عن القيمة الحقيقية للعملات، وهو أمر قد نجحت في معالجته وقطع دابر عصاباته دول عديدة. ويسأل المكتب عن مصير الالاف من المحاضر التي سُطرت بحق محتكري السلع والمتلاعبين بالاسعار والمواصفات.

سابعًا: يؤكد المكتب على متابعة موضوع إقرار التشريعات اللازمة لضمان حقوق المودعين، وهذا ما يعبّر عنه الأخ الرئيس نبيه بري في كل لقاءاته باعتبار هذا الملف أولوية وطنية، وهو لم ولن يتدخل في التعاميم والقرارات الصادرة عن الجهات المعنية، بعكس أصحاب البيانات المتناقضة التي تدعو يومًا إلى رفع قيمة الدولار، وتدين في اليوم الآخر مثل هذا القرار.

تابعنا على فيسبوك

 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن