لبنان | الخطيب يهنئ اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا بولادة المسيح .

Whatsapp

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، “رسالة تهنئة إلى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بحلول عيد ميلاد رسول الله المسيح عيسى بن مريم (ع)، بشارة للمؤمنين والفقراء والمساكين ومحطة نبوية في مواجهة الباطل الشيطاني، وبمقدم رسول الله محمد (ص)، لتؤكد ان دور المسيحية والإسلام كرسالات إلهية تصويب المسيرة البشرية مما أصابها من انحراف وتشويه تعيدها الى جادة الخير والحق والاستقامة، مما يحتم على المؤمنين ان يكونوا مع نبيي الله محمد والمسيح وسائر الأنبياء في سمو ايمانهم وعظمة تضحياتهم ونصرتهم للمظلومين وحبهم للفقراء والمساكين وتخليصهم من الجبابرة والمستكبرين وفضح تجار الدين ولصوص الهيكل الادعياء الدجالين”.

وشدد الخطيب، “أن رسالتنا كمؤمنين (مسلمين ومسيحيين) تحملنا مسؤولية كبيرة في تعميم ونشر ثقافة المحبة والتعاون لاحقاق الحق وابطال الباطل ومواجهة الفساد الاخلاقي وترويج ثقافة الميوعة والتفلت من القيم الدينية والانسانية وتغليب المصلحة الفردية وحب الانا وخصوصاً في مجال ما يأخذ صورة الدفاع عن حرية المرأة وحقوقها، بينما تستخدم كوسيلة لنشر ثقافة الجنس والرذيلة وسلعة تجارية لزيادة الأرباح، وهي سمة تطبع صورة حضارة الغرب المادية المعادية لرسالة الاديان ولاسيما رسالة المسيح ومحمد (ع)، والتي تشوه صورتها في ادعاء كاذب انها لا تعطي المرأة حقها وانها ثقافتها ثقافةً ذكورية الى غيرها من تشويه وخلط للمفاهيم الدينية التي لا مجال للتعرض لها في هذه الرسالة، فيما هي تقذف باشد عبارات القدح والذم”.

وأكد  على أنّ “التمسك براية الانبياء يستدعي من المنتمين لها التصدي لمشروع الشر الصهيوني الذي دمر بلادنا واغتصب ارضنا ولا يزال يحاصر شعوبنا لإخضاعها ، مما يحتم ان نتعامل مع كيان الشر الصهيوني كعدو محتل لأرض عربية (إسلامية ومسيحية) ينبغي العمل لتحريرها ، ونرفض كل دعوة محلية او دولية للحياد في معركة الحق والباطل و نستنكر بشدة كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، من منطلق انه شر مطلق يحرم التطبيع معه شرعاً ، ونناشد اهلنا واخوتنا الفلسطينيين تحصين وحدتهم الوطنية والتمسك بانتفاضتهم ومقاومتهم المتوجة بدماء الشهداء وتضحيات المقاومين، ونحن لنا ملء الثقة ان النصر سيكون حليفاً لشعب فلسطين ولكل أحرار أمتنا”.

وتوجه الخطيب ” وتوجه إلى اللبنانيين بالتمسك برسالة محمد والمسيح (ع)، فيتضامنوا لحفظ وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض ووقوفهم بوجه الظالم والفاسد ولصوص المال العام الذين حققوا اهداف المشروع الإسرائيلي في تخريب لبنان، فيما حفظت المقاومة شعبها وحررت ارضها لتشكل ضمانة لردع العدوان، ونحن اذ نتطلع الى خلاص لبنان من تداعيات الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي من خلال قيام الحكومة بمسؤولياتها الانقاذية بعد حل عقدة البيطار المسؤولة عن تعثر العمل الحكومي وتحريف المسار القضائي، فإننا نعتبر ان القضاء النزيه هو المدخل الصحيح والوحيد لإنجاز الاصلاحات التي لا يمكن تحقيقها الا بالحوار بين القوى والاطراف السياسية اللبنانية و التي تمهد لقيام الدولة العادلة التي لا تعرف الفساد والظلم والإهمال، حتى يستعيد لبنان رسالته كوطن الشراكة والمساواة في الحقوق والواجبات ، التي نأمل ان تكون هدية الميلاد المجيد للشعب اللبناني ليستعيد معها الثقة المفقودة بالدولة التي نطالبها بالحزم والشفافية في محاسبة المتسببين في جريمتي المرفأ والطيونة والمسؤولين عن الانهيار الاقتصادي والتدهور النقدي”.

وختامًا قال : “إن اللبنانيين يفخرون بالإنجازات الكبيرة التي حققها لبنان في دحر الارهابين التكفيري والصهيوني بفعل المعادلة التي حفظت لبنان وشعبه، ومن غير الجائز والمقبول ان تخضع هذه المعادلة الى منطق الحياد باعتبارها قوة لبنان ومصدر عزته ومنعته، وحيادها عن الصراع مع العدو هو توهين لموقع لبنان وقوته فيما المطلوب ان يرتقي المسؤولون الى مستوى تضحيات جيشهم ومقاومتهم وشعبهم لتكون لنا دولة عادلة وحكومة منصفة تحسن رعاية أبنائها”.

تابعنا على فيسبوك 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن