شدد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على أنّ الحؤول دون السير بقرار التسعير بالدولار لم يكن “خطأ” ابدًا، على الرغم من كل التقلّبات التي نشهدها اليوم في أسعار الصرف”.
وفي حديث لـ”الجمهورية”، قال الأسمر إن “من يتلاعب بالتسعير باللبناني لن يعصى عليه التلاعب بتسعيرة الدولار”، كاشفًا أنّ “بعض السلع المسعّرة بالدولار تُسعّر مرة ونصف المرة أكثر من سعرها الفعلي، وبالتالي حتى لو اعتُمد التسعير بالدولار داخل السوبرماركت فالتلاعب بسعر الدولار سيحصل ونحن متأكّدون من ذلك”.
وأضاف أن “المشكلة الأساسية هي أنه ليس لدينا رقابة فعلية لا على التسعير بالدولار ولا على التسعير بالليرة اللبنانية”، وسأل: “من سيحدّد تسعيرة الدولار داخل السوبرماركت؟ نحن نشهد تقلّبات كل لحظة بسعر الدولار، اي تسعيرة سيعتمد صاحب السوبرماركت؟”.
وأبدى الأسمر “خشيته أن تؤدي هذه التقلّبات إلى بيع كل زبون بسعر مختلف عن الآخر، وهذا غير مقبول، والأمر سيان بالنسبة إلى الليرة، فالتاجر يسعّر وفق دولار 80 ألفًا فيما الدولار لم يصل إلى هذا المعدل. ما يعني انّ الإنصاف غير متوفر في كلا الحالتين”، وقال: “أليس صحيحًا أنّ سعر بيع الدولار في منطقة واحدة يختلف من متجر الى آخر؟ إذاً، كيف يمكن اعتماد تسعيرة موحّدة للدولار؟ وهل تسعيرة الدولار ستختلف في اليوم نفسه عدة مرات او ستُعتمد تسعيرة موحّدة تصدر عن وزارة الاقتصاد بشكل يومي؟”.
وجزم الأسمر أن “لا شيء سيكون لصالح المستهلك إذا اعتُمد التسعير بالدولار، لأن التاجر سيسعّر الدولار بدولار ونصف، ونحن نرى ان التسعير بالدولار هو مذبحة”.
وفيما يتعلق بالأجور التي تتآكل في ظلّ استمرار الانهيار، بحيث أنّه قبل أن تدخل الزيادة الاخيرة للأجور حيز التنفيذ للقطاع العام ذابت مفاعيلها، قال الأسمر: “عندما بدأنا بدرس الزيادة كان الدولار بـ36 ألفًا، أما اليوم وفيما لا تزال مراسيم الزيادة للقطاع العام في مجلس شورى الدولة، بات الدولار 76 ألفًا، وبالتالي فقدت هذه الزيادة قيمتها”.
وتابع: “من المتوقع أن تبصر المراسيم النور خلال الساعات المقبلة، على أن نباشر فورًا بدرس زيادة جديدة على الأجور مع الهيئات الاقتصادية، التي تبلّغنا من رئيسها محمد شقير أنّه حاضر للاجتماع فورًا وإقرار غلاء معيشة جديد للقطاع الخاص”، متوقعًا “انعقاد اجتماع للجنة المؤشر الاسبوع المقبل”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق