شدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس ، في مقال له اليوم في صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية على أهمية بناء جدار “حديدي” لمواجهة الخطر الإيراني على “إسرائيل”.
و أكد غانتس أن “هكذا هو الحال حيال النظام الإيراني، فيجب أن ننصب جدارا حديديا دوليا، وبالتأكيد حديديا إسرائيليا”، منوها إلى أن “وضع إسرائيل ليس كوضع الحاضرة اليهودية في العشرينيات من القرن الماضي، والجدار الحديدي الذي كتب قبل 98 سنة يعبر عن وضع من الهم الوجودي، لحاضرة صغيرة مع أحلام كبيرة”، وفق قوله.
و أشار غانتس في مقاله، إلى أنه هو من بنى “الخيار العسكري حيال إيران” حينما كان رئيسا للأركان، وهو اليوم كوزير للأمن “يقود المنظومة، و الحائط الحديدي، قام وتكون، وبني من خلال منظومات أمنية تعمل بلا انقطاع، من خلال الجيش مع قدرات للدفاع عن إسرائيل، وعبر معركة سياسية مركبة تقودها تل أبيب على مدى السنين”.
و حول الاتفاق النووي قال غانتس أن “الاتفاق النووي الذي وقع في فيينا عام 2015، شكل فشلا في المعركة السياسية، والدرس الذي يجب أن يستوعب بسيط؛ وهو أن الحائط الحديدي يبنى بالأفعال وليس بالأقوال، والأفعال؛ هي قدرتنا على العمل وتشويش أعمال الأعداء، والخيار العسكري الإسرائيلي، سيخدم القوى العظمى، وهو ضروري لنصب حائط حديدي حيال إيران ودفعها إلى الحلول الوسط”.
و اعتبر الوزير الإسرائيلي أنه “لن يكون هناك اتفاق جيد، قوي وواسع، دون خيار عسكري مصداق”، لافتاً إلى أن “الأفعال هي أيضا نقل المعلومات الاستخبارية والمعلومات بشكل عام، وإيجاد أذن صاغية لدى شركائنا بعامة وصديقتنا الأفضل، الولايات المتحدة، خاصة”.
وتابع غانتس : “في هذا الوقت، تواصل طهران بناء مشروعها النووي، الذي من شأنه أن يؤدي لخطر وجودي على إسرائيل، ولسباق تسلح إقليمي، وأفعالنا واضحة، وعلى رأسها حقيقة أننا سنعمل وسنمنع عن إيران الوصول لحافة النووي”، مضيفا: “نحن ننقل ونتقاسم المعلومات مع شركائنا، ونسمع صوتنا بشكل واضح، ونحرص على أن يكون هناك من يستمع بأننا نفعل هذا في الأماكن الصحيحة وحيال الأشخاص الصحيحين”.
وذكر غانتس أن “إسرائيل تقيم تحالفات هادئة مع جهات عديدة توجد لها مصلحة مشتركة معنا، ونحن نعمل بطرق الصمت فيها جميل، ونوسع ونطور قدراتنا العملياتية كل الوقت”، مؤكدا أن “طرق رئيس الوزراء السابق نتنياهو العلنية حيال الولايات المتحدة، أضرت بقدرتنا على مناطق التقدم الإيراني”.
وتابع: “في الفترة الأخيرة لولايته طرأ ارتفاع درجة في قدرة إيران، وهذا السلوك عرض للخطر مكانة إسرائيل في نظر الولايات المتحدة”، مؤكدا أن “الجدار الحديدي يبنى بالأفعال، والعمل الهادئ والمركب للزعماء”.
ونبه الوزير الإسرائيلي أن “أمن إسرائيل ليس موضوعا للخصام والشقاق السياسي، بل للتعاون والمسؤولية، وأتوقع من نتنياهو في هذا المجال، أن يساهم بتجربته، وألا يمس بجهود إسرائيل”، مخاطبا الجمهور الإسرائيلي بقوله: “نحن نؤمن بقدرتنا على منع كل تهديد وجودي، ونحن نطورها، ومن يؤمن بقوته، لا حدود له”، بحسب زعمه.
وأوضح غانتس أن “الجدار الحديدي؛ وهو عنوان مقال للكاتب الشهير فلاديمير زائيف جابوتنسكي، سبق أوانه، وصمم مفهوم الأمن الإسرائيلي، المفهوم الذي يرافقنا حتى يومنا هذا، لقد أوضح جابوتنسكي وعن حق، أنه فقط من خلال حائط أو جدار حديدي سيرغب الأعداء في الوصول لحلول وسط”.
قم بكتابة اول تعليق