لبنان| ترشيشي: أسعار الخضار والفواكه ستنخفض.

ترشيشيرأى رئيس “تجمّع المزارعين والفلاحين” في البقاع إبراهيم ترشيشي أنّ “هذه السنة وضعتنا أمام أمر واقع جديد نتيجة العواصف المتكررة التي تعرّض لها لبنان والتي أدّت إلى درجات حرارة منخفضة جدًا إبتداء من الساحل وصولا إلى منطقة الداخل في سهل البقاع، فمن ناحية كانت سنة خير لتجديد الثروة المائية في لبنان، ومن ناحية ثانية قضت على قسم كبير من زراعة الخضار وخاصة الزراعة في البيوت البلاستيكية والتي تعرّضت تلف جزء منها فيما تأخر بالمحصول جزء آخر لما بين 15 و20 يوما، على أنّ هناك ما زرع مرتين أو 3 مرات”.
وأرجع ترشيشي في حديث صحافي “إرتفاع الأسعار كما في حالة سعر كيلو اللوبياء الذي وصل إلى 160 ألف ليرة، إلى قلّة إنتاجها، فمثلا إذا كان لبنان يحتاج إلى 50 طن لوبياء في اليوم، فإنتاجه اليوم منها لم يتجاوز 2 أو 3 طن”، لافتا إلى أنّه “حتى هذا الإنتاج الضعيف موجود بأعجوبة في السوق، فالمزراع قد أشعل مدفأة(غاز أو الحطب) في البيوت البلاستيكية لقطفه”، وأوضح أن “بيت البلاستيك يحتاج إلى 4 مدافىء في الليلة الواحدة على الأقل وبالتالي كميات كبيرة من الغاز والحطب ومن هذه المزروعات: الخيار والبندورة والكوسى”.
ونفى ترشيشي أن نكون “أمام أسعار خضار وفواكه مرتفعة بشكل دائم”، مؤكدًا أنّ “الأسعار ستنخفض قليلا بدءا من يوم الإثنين المقبل، لكن الإنخفاض الكبير سيكون بين 15 و25 نيسان/أبريل بحيث ستصبح الكميات أكبر بكثير ويصبح لدينا انتاج من الساحل ومن الداخل (سهل البقاع) وستشهد الأسواق منتجات كالفول والبازلاء والخس بكميات كبيرة”.
وقال ترشيشي: “يخطىء من يظن أنّ التصدير هو من يرفع الأسعار، فكلّ هذه الأصناف كالخيار والبندورة والكوسى واللوبياء والباذنجان لا تصدر إلى الخليج، فنحن كنا نستوردها منه وبكميات كبيرة من الأردن تحديدًا، ولكن إنهيار عملتنا وضريبة الترانزيت عبر سوريا منعت البضائع من الوصول الى لبنان، كما أنّ طريق التصدير البرّي مقفل منذ 27 نيسان 2021 ، كما لا يجرؤ أحد على تحميلها وشحنها في البحر لانها تحتاج بين 20 و25 يوما، وحتى إن صدّرت فهي خسارة مادية، معتبرا أن هناك هجمات كبيرة على قطاع التصدير في لبنان وهذا أمر خاطىء لأننا سنصل الى أيام نجد فيها كسادا في إنتاجنا، ولن يعود أمامنا سوى التصدير ومن المنتجات التي لا بد أن تصدر: التفاح والعنب والبطاطا والحمضيات”.
واعتبر أنّ “ارتفاع الأسعار وقلّة الإنتاج إن دل على شيء فإنه يدل على أهمية المزراع في المجتمع اللبناني ومدى حاجتنا إلى المنتوجات الوطنية، فإذا أردنا الإعتماد على التصدير من الخارج فقد نفقد أصنافا كثيرة وإن وجدناها سيكون سعرها باهظا، وأعطى مثالا أنّ سعر بطيخة مستوردة بلغ مؤخرا نحو مليوني ليرة”.
المصدر:صحيفة “الديار”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن