أفاد الموقع الإماراتي “ذا ناشونال”، بالنسبة لتخلف أميركا عن سداد ديونها على دول الشرق الأوسط، أنه “قد تسقط الولايات المتحدة في ركود. لكن الاقتصاد الأميركي لن يكون هو المتضرر الوحيد”.
وأضاف أيضًا: “تمتلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والعراق وسلطنة عمان والكويت وقطر مبالغ كبيرة في سندات الخزانة الأميركية وستشهد تقلصات هائلة في أسواقها المالية. وستتضرر بشدة البلدان الأخرى التي لديها تمويل ديون كبيرة، مثل مصر ولبنان.
وتلعب الولايات المتحدة أيضًا دورًا مهمًا في التوزيع الجغرافي للأصول في صناديق الثروة السيادية للدول المنتجة للنفط والغاز في الشرق الأوسط، وفقًا للخبراء. لذلك، إذا انخفضت أسعار أسهم الشركات الأميركية المدرجة في البورصة أو قيم الأصول الأخرى، فإن صناديق الثروة السيادية الإقليمية هذه ستشعر بالألم”.
وبالنسبة لتأثر قيمة الدولار، رأى الموقع أنه “من المرجح أن يتسبب التخلف عن السداد في الولايات المتحدة في إحداث فوضى في الأسواق المالية في كل أنحاء الشرق الأوسط. وكان الدولار الأميركي، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، هو الخيار الأول في العالم لاحتياطيات العملات التي تحتفظ بها البنوك المركزية والمؤسسات الأجنبية – وتلك الموجودة في الشرق الأوسط ليست استثناء. ويتم الاحتفاظ بأكثر من نصف احتياطات العملات العالمية بالدولار الأميركي، وتعتبر العملة منذ فترة طويلة واحدة من أكثر الأصول أمانًا في العالم. لذلك، أي ضرب للثقة في الاقتصاد الأميركي بسبب التخلف عن السداد أو عدم اليقين من شأنه أن يتسبب في قيام المستثمرين ببيع سندات الخزانة الأميركية، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إضعاف الدولار”.
أما بالنسبة لسعر النفط فيقول الخبراء بحسب ما أورد الموقع إن “أسعار النفط ستتأثر كجزء من حقيقة أوسع لتباطؤ اقتصادي عالمي من شأنه أن يدفع الأسعار للانخفاض”.
وبالفعل، تراجعت أسعار النفط الخام يوم الاثنين وسط مخاوف مستمرة بشأن استمرار الجمود في المفاوضات.
وأفاد الباحث المقيم البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن روبرت موغيلنيكي، إن “سقف الدين و / أو التخلف عن السداد الفعلي من شأنه أن يمهد الطريق لانكماش اقتصادي طويل الأجل، حيث يكون لديك باستمرار أسعار طاقة منخفضة للمستقبل المنظور في بيئة اقتصادية كلية سيئة”. وأضاف: “سيشكل هذا المزيج وضعًا صعبًا حقًا للتحول إلى شيء إيجابي على الجبهة المحلية لهذه الحكومات”.
ورأى الموقع أن “ضعف الدولار الأميركي من شأنه أن يجعل المدفوعات أكثر تكلفة بالنسبة للبلدان المنخفضة الدخل التي تكافح بالفعل مع الديون، فضلاً عن خلق حالة عدم يقين عالمية وجيوسياسية جديدة.
وقال موغيلنيكي: “سيجعل ذلك المهمة التي يتعين على الدول القيام بها – الإصلاحات المالية والخطوات الأخرى إما لتحقيق الاستقرار في اقتصاداتها أو لجعلها أكثر استدامة – أكثر صعوبة”. وسيكون التأثير محسوسًا بشدة في مصر ولبنان، على وجه الخصوص، وكذلك دول في شمال إفريقيا”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق