خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مزاعم وقوف روسيا وراء هجمات سيبرانية تستهدف مؤسسات أمريكية هو أمر سخيف معتبرا اياها مجرد محاولة لإثارة مشكلة سياسية قبل القمة المرتقبة مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في جنيف، يوم 16 حزيران/ يونيو الجاري.
كما توقّع بوتين أن تسود الأجواء الايجابية القمة مع بايدن لكنه قدّم شكوكا أن تتمخض عن تحقيق انفراجة في العلاقة بين الطرفين الروسي و الأميركي.
و في كلمته تناول بوتين قضايا سياسية واقتصادية مختلفة، كما تحدث عن السجال المتعلق باللقاح الروسي لفيروس كورونا المستجد، حيث اعتبر أن “الصراع من أجل المال” هو ما يعرقل اعتماد “سبوتنيك V” في أوروبا.
كذلك علّق الرئيس الروسي على الحادثة المدوية لهبوط طائرة ركاب تابعة لشركة “ريان إير” اضطراريا في مينسك واعتقال ناشط معارض بيلاروسي كان على متنها , قائلا : “لا أريد إعطاء أي تقييمات لما حصل لتلك الطائرة. بصراحة لا أعلم ذلك” , و ذلك ردّا على سؤال حول مدى مصداقية المزاعم البيلاروسية حول أسباب الهبوط الاضطراري للطائرة و التي أفادت بوجود اخبار من حركة “حماس ” بوجود قنبلة على متن الطائرة.
ونفى بوتين قطعيا صحة الادعاءات عن تورط أجهزة استخباراتية روسية في الحادثة، وتابع، في معرض تعليقه على بيان لحلف الناتو يضم هذه الافتراءات: “إصدار ناتو مثل هذه البيانات يظهر أنه مهدد بالخطر لأن ذلك يعني أن الناس هناك لا يدركون كيفية إجراء مثل هذه العمليات” موضحا أن أي تعاون بين الدول في مثل هذه العمليات مستحيل إطلاقا.
وكشف بوتين أن نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي زار روسيا مؤخرا أبلغه بأن حكومة مينسك لم تخطط لتنفيذ أي عمليات من هذا النوع ولم تكن على دراية بوجود الناشط والمدون المعارض رومان بروتاسيفيتش على متن الطائرة قبل هبوطها. و وضع بوتين حدّا لهذا الموضوع قائلا : “لا أنوي الخوض في تفاصيل هذه القضية لأنها لا تخصنا إطلاقا”.
تابعنا على فيسبوك
قم بكتابة اول تعليق