قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال كلمته في الذكرى الـ 17 لانتصار تموز 2006، بشأن حادثة كوع الكحالة، موضحًا بأنّها كانت “حادثة طبيعية حيث انقلبت بسبب عطل تقني، فالشاحنات تمر من هناك ويحصل حوادث”.
وأضاف “الحادثة كانت طبيعية إلى أن قامت إحدى القنوات التلفزيونية المعروفة بتحريض الناس بأنّ الشاحنة تنقل السلاح”.
ثم تناول السيد حسن تفاصيل الحادثة وقال “الشاحنة بقيت لأكثر من 3 ساعات نقل خلالها الشباب سائقها إلى المستشفى واستدعوا رافعة لنقلها وعملنا على استيعاب الوضع منذ البداية”، مُشيرًا إلى أن “هناك ناس قدّموا الموضوع على أنّ حزب الله اعتدى على أهل الكحالة، لكن خلال الساعات الـ3، كان الشباب يعالجون انقلاب حادث الشاحنة ولم يحصل أي شيئ إلّا بعدما حرّضت هذه القناة التلفزيونية”.
وأضاف نصر الله أنّ “عدد الذين كانوا في ميدان الحادث معروف، وبعضهم جاء من خارج الكحالة، فالمشكل معهم وليس مع أهل الكحالة”، مؤكّداً أنّ هذه الحادثة اليوم في عهدة القضاء، الذي يجب أن يعالج مسألة التحريض الإعلامي.
وقال إنّ “الشهيد أحمد قصاص استشهد بالدفاع عن المقاومة وعن جهوزيتها”، مشيداً بـ”بصيرة ووعي عائلته”.
وشدد على أن “الذي يتحمل بالدرجة الأولى التداعيات المحتملة لما كان سيحصل في البلد ككل وسفك الدماء والتحريض على القتل هي هذه القناة الخبيثة”.
ولفت نصر الله إلى أن “حادثة الكحالة أثبتت أنّ مؤسسة الجيش هي المؤسسة الضامنة للأمن والسلم والاستقرار في البلد”.
وأشار إلى أن “هناك زعامات سياسية، بمعزل عن خلفياتها من الواضح من سلوكها وبيانها ومعها وسائل إعلام معينة، تدفع البلد نحو الانفجار والحرب الأهلية”، وأضاف “هؤلاء يعملون على التعبئة والتحريض في أكثر من ساحة لكن بعدها من يسيطر على الموقف؟ هل من مصلحة المسيحيين بالدرجة الأولى الذهاب الى الحرب الأهلية؟”.
وكشف أن “هناك احتمال آخر أنّ هؤلاء هدفهم أن يقنعوا الرأي العام اللبناني أنّ الحل في لبنان هو التقسيم لكن هذا لن يحصل”، مؤكّداً أنّ “التقسيم ليس في مصلحة أي طائفة، والمرحلة تحتاج إلى تدبر وتعقل وليس السير مع الغرائز”.
وفي ذات السياق، شدد السيد على أن “الكل خاسر في الحرب الأهلية، خاسر حتى القوي، لأنّها تستنزف الجميع وهناك الكثير من الدول والأطراف الذين سيعملون على تسعير هذه الحرب من بينهم “إسرائيل”.
ونوه بأن “لا خيار أمام هذا البلد إلاّ الشراكة والسير مع بعض لو ببطء أفضل من أي خيار آخر”.
أما بالنسبة للحوار السياسي بين حزب الله والتيار الوطني الحر بشأن المرشح الرئاسي، أعلن السيد حسن نصر الله أن “الحوار مع التيار الوطني الحر جدي وإيجابي، ويحتاج إلى بعض الوقت كونه يحتاج إلى التشاور مع بعض القوى السياسية”، ورأى أنّ “هناك قوى سياسية لا تريد أي حوار بين اللبنانيين، بل تريد تخندقاً واصطفافات وتعبئة”.
وتطرّق السيد حسن إلى موضوع التنقيب في البلوك رقم 9 وقال “عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في 2006”.
وأضاف أنّ “ما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان هو فهمه أنّ أي محاولة ستُقابل برد الفعل القوي الذي سيجعله نادماً”، ولفت إلى أنّ “المقاومة جعلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية جزءاً من الحرب بعد أن كانت قبل 2006 بمنأى عن ذلك”.
وأكد أن الضمانة الحقيقية للحفاظ على حقوق لبنان وثروته النفطية “هو احتفاظ لبنان بكل عناصر القوة وفي مقدمها المقاومة”.
وأوضح أنّ الجيش “الاسرائيلي” “يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوى السياسي، وضعف الإقبال على الوحدات القتالية، وغياب الإنجازات البرية، ومحاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك”.
ورداً على التهديدات “الإسرائيلية” بتحويل لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، هدّد السيد نصر الله قادة “إسرائيل” قائلاً: “إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان، أنتم ستعودون إلى العصر الحجري”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق