‏السنيورة: على الحكومة وجميع الأطراف أن يدركوا أهمية عودة لبنان لأشقائه العرب

Whatsapp

فؤاد السنيورة

شدد الرئيس فؤاد السنيورة على أهمية “القرار العربي الكبير الذي اتخذته الدول الخليجية، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية بإعادة العلاقات والسفراء إلى لبنان”.

وقال السنيورة في حوار مع قناة “الحدث”: “هذه العودة تأكيد لأهمية الدور الوطني والعربي الذي ينبغي أن يلعبه لبنان في محيطه العربي، والذي يؤمن له الحيوية والانطلاقة الصحيحة، كما أنه مؤشر كبير على استعادة الثقة العربية بلبنان وباقتصاده ومستقبله”.

وتابع: “هذه الخطوة مهمة أيضا، بعد أن كادت دويلة حزب الله ومن ورائه إيران، تنجح في تغيير طبيعة لبنان واقتصاده الحر، والنظام الديمقراطي الذي يمتاز به. وأعتقد أن حزب الله وحلفائه لن يكونوا مسرورين بهذه العودة، وسيعبرون عن ذلك بطرق مختلفة”.

أضاف: “في هذه المرحلة ونحن على أعتاب الانتخابات النيابية والرئاسية، نأمل أن يمارس اللبنانيون جميعا حقهم وواجبهم الانتخابي كي لا يكون هذا الاستحقاق بمثابة تأكيد على الدور الإيراني ودور حزب الله في لبنان”.

وعن ربط توقيت عودة السفراء بالانتخابات، اعتبر السنيورة أن “لهذه العودة تطور ايجابي ودلالات كبيرة، ولا سيما أن الإخوة العرب أدركوا أهمية عودة لبنان إلى الحضن العربي، وأرى أن حصول هذه العودة قبل شهر ونصف شهر من الانتخابات النيابية وقبل عدة أشهر من الانتخابات الرئاسية، أمر طبيعي وضروري، فهذا هو المفتاح الذي ينبغي أن نستعمله لكي نلج الباب الذي يوصلنا إلى المزيد من تعزيز العلاقات الوثيقة بين لبنان والأشقاء العرب. وعلى الحكومة اللبنانية أن تدرك أهمية هذه العودة وتأثيراتها الإيجابية على لبنان واللبنانيين وعلى الاقتصاد والأوضاع المعيشية”.

وردا على سؤال عن تعهد الحكومة بوقف الأنشطة العسكرية والإعلامية والأمنية التي تمس السعودية ودول الخليج، قال السنيورة: “على الحكومة وجميع اللبنانيين أن يدركوا أهمية عودة لبنان ليكون عنصرا فاعلا ومتوافقا مع اشقائه العرب، لا أن يظل في موقع مخالف لحقيقة مصالح أبنائه بعد أن أصبح يميل إلى استعماله منصة للتهجم على الدول العربية وتصدير المقاتلين إليها للتلاعب باستقرارها وشؤونها الداخلية، كذلك لتصدير المخدرات بهدف إفساد الأجيال الناشئة في العالم العربي”.

وأشار الى أنّ “هناك مسؤولية على لبنان بأن يكون شقيقا معاونا لأشقائه العرب، ومتضامنا معهم لا مكانا لحياكة المؤامرات والتعدي عليهم. وهذه العلاقة يجب أن يقابلها موقف سياسي حكومي في لبنان وموقف لبناني عام حريص عليها، فمصالحنا كلبنانيين تقضي بأن تكون علاقتنا جيدة مع الأشقاء العرب”.

وختم السنيورة قائلًا: “المبادرة العربية الكبيرة التي اتخذها الأشقاء العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، خطوة هائلة وجيدة علينا أن ننتهزها من أجل تصويب المسارات التي نحن عليها، واستعادة التوازنات في سياسة لبنان الخارجية مع أشقائه وأصدقائه، وكذلك في التوازنات التي اختلت في الداخل اللبناني بهدف إنقاذ لبنان وعودته قابلا للحياة، إذ أن استمراره على هذا النحو من التردي سيؤدي به إلى مزيد من الانهيارات، وهذا أمر لا يطيقه اللبنانيون ولا يستطيعون الاستمرار به”.

تابعنا على فيسبوك

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن