احدى اللواتي تعرضن للقمع ، تروي كيف أُجبرت على خلع حجابها في الغابون.

Whatsapp

الغابون

نور جابر – نيوز ليبانون.
“الغابون” دولة أفريقية عريقة بنفوس فرنسية منذ الاستعمار، وحتى بعد نيل استقلالها عام ١٩٦٠ ما زالت سيطرة السياسة الفرنسية واضحة عليها بكل تفاصيلها وآخرها كان قانون منع الحجاب في الاماكن العامة ومنعه كليا للفتيات دون “١٨” عام في فرنسا الذي تم التصويت عليه في اواخر عام ٢٠١٩ داخل البرلمان الفرنسي.

المقاربة تكمن في ان القانون المذكور وبعد اعتراض نسبة من النواب الفرنسيين عليه تم ايقاف العمل به مؤقتا وتأجيل اصدار اي مرسوم بخصوصه الا ان دولة الغابون وغيرها من الدول الخاضعة للسيطرة الفرنسية شرّعت هذه القوانين قبل باريس وبدأت بالعمل عليها وبممارسة قمع الحجاب واقرار شروط قاسية بحق المحجبات اللواتي يردن اصدار أوراق ثبوتية كالإقامة مثلاً.

تحدّثنا مع احدى اللواتي تعرضن للقمع بسبب حجابهن، عن تجربتها في هذا الخصوص كوافدة جديدة إلى الغابون حيث يسكن اخوانها المغتربين منذ سنوات وكيف صدمت بقرار خلع الحجاب بالكامل فور وصولها المطار واجبارها على التقاط صور الاقامة بعدسة عسكري دون السماح لها بطلب مصورة انثى “على الرغم من توفرهن”.

تقول الفتاة، البالغة من العمر ١٨ ربيعًا لوكالة “نيوز ليبانون”، ان : “والدتها دخلت الغابون للمرة الأولى عام ٢٠١٦ حيث فُرض عليها اظهار أذنيها في الصور الرسمية المطلوبة للحصول على فيزا الدخول والمغادرة وكذلك الأمر بالنسبة لكارت الإقامة.”

أما هي فكانت زيارتها الاولى الى الغابون بتاريخ ديسمبر ٢٠٢٠ ولم تكن تدرك حينها انه بات خلع الحجاب في صور الاوراق الرسمية الزاميًا. لتفاجأ باجبارها على خلع الحجاب عند اخذ صورة لها في المطار من دون مراعاة لمبادئ دينها ولحريتها الشخصية.

وما أثار حفيظة الفتاة بحسب قولها “امتعاض المصورين في المطار من حجابها، اضافة الى ان صورة الفيزا (من دون حجاب) يراها كل شرطي مرور تمرّ من جانبه.”

وتردف الفتاة أنها عملت على ايجاد حل وقتيّ لمشكلتها فلجأت الى ارتداء شعر مستعار في صورة الاقامة ، ولكنها أُلزمت على اظهار رقبتها.
وترفق كلامها ، بكلام الموظفة حيث قالت لها :
“Ce n’est pas un pays islamique, portez le
hijab dans votre pays.”

“هذه ليست دولة إسلامية ، البسي الحجاب في بلدكِ .”

في ظل التطور الذي نعيشه ورغم كثرة المنظمات والجمعيات الغربية التي تفوّض نفسها المدافع الاول عن حرية المعتقد وحقوق الانسان كثيرا ما نشاهد التناقض العميق بين ما ينشر وما يطبق وازدواجية المعايير لدى هذه القوى العالمية والدول التابعة لها.
والامر لا ينحصر هنا فقط ؛ بل يتعدى الى تشويه صورة البلاد الإسلامية وتصويرها على انها قامعة الحريات،فهل رأيتم يوما فتاة تعرضت للقمع من أنظمة الدول الاسلامية لانها لا تحب او ترتدي الحجاب ؟

تابعنا على فيسبوك

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن