أميركا تشتري سجلّات الجيش اللبناني بمئة دولار!
هبةٌ لعناصر الجيش اللبناني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، عنوانٌ يبدو مألوفا في البلاد التي شهدت أزمة اقتصادية خانقة ارخت بثقلها على كاهل العسكر و القوى الأمنية، إنما الواهب هذه المرّة أثار الريبة في الشروط التي فرضها و التي لم يسبق أن فرضتها دولة واهبة من قبل على قيادة الجيش.
في التفاصيل، قرّرت الولايات المتحدة الأمريكية منح مبلغ مئة دولار أمريكي لكل عسكري في الجيش اللبناني ، و الذي سبق و أن تسلّم هبات مالية و عينية من قبل دول عدة في السنوات الأخيرة، و كما هو متعارف عليه فإنّ قيادة الجيش تتسلّم الهبات بكلّ أنواعها و تقوم بتوزيعها على الألوية المنتشرة على الأراضي اللبنانية و من ثمّ يتسلمها كل عنصر من المركز العسكري التابع له، إنّما الشرط هذه المرّة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم مبلغ المئة دولار لكلّ عسكري في الجيش اللبناني بصورة شخصية عبر مركز ال omt لذلك تبلّغت قيادة الجيش من قبل الولايات المتحدة بوجوب الحصول على المعلومات الشخصية لكلّ عنصر في الجيش اللبناني مرفقة برقم هاتفه الشخصي، مشدّدة على هذه النقطة بالذات بأن يكون رقم الهاتف هو الرقم الخاص بالعسكري و ليس لأحد من أقاربه.
قد يتململ البعض من تكرار نظرية المؤامرة، لكنّ الشرط الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية لمنح هذه الهبة تطرح علامات استفهام كبيرة و يمكننا الذهاب بالأفكار إلى أبعد حد في ما يخصّ نيّتها من وراء هذا الشرط، أوّلها كشف معلومات شخصية عن عناصر الجيش لدولة أجنبية، ثانيا، أرقام هواتف العسكريين التي تقدّم خدمة استخباراتية على طبق من فضة فهي تستبيح داتا الإتصالات الخاصة بالعسكر و من منا لا يعلم دور التكنولوجيا اليوم في اختراق الأمن… عنصران أساسيان من المفترض أن يكونا من أهم عناصر المحافظة على الأمن القومي…فهل تُدرك قيادة الجيش خطورة هذا الشرط؟ أم أنّها تبني على حُسن الظن؟
لم نكن لنطرح هذه الاشكالية لو لم تسبق الولايات المتحدة الأمريكية دول أخرى مثل قطر التي ارسلت نفس الهبة لعناصر الجيش اللبناني ٤ مرات متتالية، كانت آخرها الأسبوع الماضي ، و الذين تسلموها بدورهم كلّ في مركز عمله من قبل قيادة الجيش عبر العنصر المحاسب في كلّ لواء او مركز عسكري بصورة طبيعية دون فرض أي شرط للتواصل مع العسكريين بشكل مباشر.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق