تواصل أثيوبيا تحدياتها المتصاعدة في وجه كل من مصر والسودان، عبر فرض أزمات جديدة ، وتهديدات علنية ، في مقابل ردود رسمية ضعيفة من القاهرة والخرطوم.
حيث تستمر التصريحات الإثيوبية المتواصلة بشأن سد النهضة و التي تؤكد على تحدي دولتي المصب، وتنفيذ الملء الثاني لحوض السد الإثيوبي، دون اتفاق، وسط عجز مصري سوداني عن توقف الإجراء الإثيوبي حتى الآن.
والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، عن إنشاء بلاده 100 سد جديد على مجاري نهر النيل بإثيوبيا، ما اعتبرته القاهرة والخرطوم تحديا جديدا تفرضه أديس أبابا عليهما وخطرا عليهما مواجهته يضاف لأزمة سد النهضة.
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ، دينا مفتي، يوم الأربعاء، عزم بلاده إنشاء قواعد عسكرية بالبحر الأحمر للسيطرة على المنطقة، دون تحديد موقع تلك القواعد، وبرغم أن إثيوبيا دولة حبيسة، ما يمثل تهديدا لمصالح مصر والسودان بالبحر الأحمر، وفق المراقبين.
كما وقّعت موانئ دبي العالمية اتفاقا مبدئيا مع إثيوبيا لإقامة ممر تجارة يصل إلى إقليم أرض الصومال، شبه المستقل، حيث تعمل موانئ دبي على تطوير ميناء بربرة هناك، ليكون بوابة رئيسية لتجارة إثيوبيا للعالم.
تلك التحديات التي تفرضها أثيوبيا على مصر و السودان تلاقي صمت إقليمي من دول القارة ومن الاتحاد الأفريقي، وتجاهل دولي لمخاطر التوجهات الإثيوبية على الإقليم.
قم بكتابة اول تعليق