روسيا تنافس أمريكا دبلوماسيا من بوابة الأزمة اللبنانية

تسعى روسيا إلى منافسة الإدارة الأميركية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وذلك بالتدخل في عدد من الملفات بما فيها الملف اللبناني الذي يعيش حالة من التعقيدات.

وفي هذا الصدد بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، الوضع في لبنان مع النائب محمد رعد، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” (التي تمثل “حزب الله” في البرلمان).

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية، أن لافروف استقبل بموسكو، رعد والوفد المرافق له، مشيرا أن اللقاء أكد على “سيادة لبنان ووحدة أراضيه”.

وأكد لافروف ضرورة حل المشاكل في لبنان على أساس حوار شامل بمشاركة ممثلي كافة الجماعات الدينية البارزة، وفي إطار القانون ودون تدخلات خارجية، مشددا على وجوب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري بسرعة.

وأوضح البيان أن المجتمعين تناولوا المسألة السورية وأكدوا ضرورة حلها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وروسيا لا تضع حزب الله ضمن المنظمات الإرهابية على غرار الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية بل تعمل على التواصل معها سواء تعلق الأمر بالملف السوري فالجماعة اللبنانية إضافة الى موسكو من حلفاء النظام السوري او ملفات اخرى.

ويظهر جليا ان الروس يسعون إلى استغلال سياسة الرئيس الاميركي جو بايدن في المنطقة والعمل على كل الملفات فلافروف زار مؤخرا الخليج والتقى بمسؤولين من قطر والمملكة العربية السعودية في خضم التوتر الأميركي السعودي عقب نشر الاستخبارات الاميركية لتقرير مثير للجدل حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

لكن الملف اللبناني سيكون من الملفات الجديدة المطروحة على روسيا خاصة وان لبنان يعيش على وقع ازمة اقتصادية وسياسية خانقة في حين يعمل حزب الله على الاستقواء بالروس لمواجهة التدخل الغربي وفي مقدمته الفرنسي.

وتعرض حزب الله لانتقادات واسعة من الغرب خاصة فرنسا حيث اتهم بعرقلة كل الجهود لانهاء ازمة الحكومة والتورط في تعميق مشاكل لبنان الاقتصادية بينما اتهم مسؤولون في الحزب بعض القوى السياسية بالتفريط في السيادة الوطنية.

كما ان الملف السوري سيكون حاضرا بقوة مع الانتصارات التي حققها النظام بدعم روسي ومن اذرع ايران خاصة ميليشيا حزب الله التي قاتلت الى جانب النظام منذ بداية الحرب.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن