الكاظمي: العراق يرفض أن يكون ساحة للصراعات الخارجية

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الإثنين، الدول المجاورة لبلاده إلى “ترسيخ قيم السلم والتعاون في المنطقة بهدف إبعاد شبح الحروب والخلافات”، مجددا رفض بغداد أن يكون العراق “ساحة للصراعات الخارجية”.

وقال الكاظمي، في كلمة بمناسبة اختتام زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، “ندعو كل أشقاء العراق وجيرانه وأصدقاءه إلى ترسيخ قيم السلم والتعاون بين دول المنطقة”، موضحاً أن الحوار الحوار الاستراتيجي الذي بدأته الحكومة العراقية حول ترتيبات التعاون مع التحالف الدولي “قائم في الأساس على إيجاد البيئة والتوقيتات لإخراج كلّ القوات المقاتلة من أرض العراق، ضمن آليات فنية زمنية متفق عليها”.

كما أكد استعداد العراق “الكامل للعب دور فعّال في تكريس التهدئة وفتح أبواب الحوار لحل أزمات المنطقة، وأن يكون الجميع شركاء في التنمية لا محوراً للخلاف والصراعات”.

من جهة ثانية، دعا الكاظمي الى “حوار وطني حقيقي عميق، على كلّ المستويات الرسمية والحزبية والشعبية، للتوصل إلى إطار الاتفاق النهائي للعلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بما يحفظ وحدة الأراضي العراقية، ويعالج المشكلات المتراكمة جذرياً”.

ونوه الى أن “الحكومة قد عكفت منذ تشكيلها على ترميم علاقات العراق الخارجية والتأسيس لاستعادة العراق موقعه الطبيعي ووزنه الإقليمي دولياً، وحققنا خطوات متقدمة في هذا المجال وكانت زيارة قداسة البابا تعزيزاً  لهذه الخطوات، فقد نجحنا في أن يكون العراق معبراً للتفاهم والتواصل بين العديد من دول المنطقة، وهناك استعداد دولي لدعم العراق في مشروع الإصلاح الاقتصادي، بعد أن نجحنا في عبور الأزمة الاقتصادية”.

وأضاف “يؤكد العراق اليوم استعداده الكامل للعب دور فعّال في تكريس التهدئة وفتح أبواب الحوار لحل أزمات المنطقة، وأن يكون الجميع شركاء في التنمية لا محوراً للخلاف والصراعات، ولقد أصرّ العراق على رفضه أن يكون ساحة للصـراعات الخارجية، ومنطق التعاون والأخوة هو الوحيد المقبول بالنسبة لشعبنا وللعراق”.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالقول “أقدم باسمكم شكري وتقديري إلى كلّ من ساهم في إنجاح الزيارة التأريخية لقداسة البابا الى أرض العراق، من مؤسسات حكومية وفعاليات شعبية وقوى سياسية، وأشكر باسمكم جميعًا قداسة البابا الذي أحبّ العراق وشعب العراق ، ولمس طيبة وعمق وأصالة هذا الشعب العظيم القوي بتنوعه، ونشكر قداستكم على كلّ كلمة إنصاف بحق شعبنا ، وكل دعوة للحوار والتسامح والسلام ألقيتها في ربوع العراق الحبيب ، وكلّ تفاعل وجداني مع التحديات التي يواجهها هذا الشعب”.

تابعنا على فيسبوك

اقرأ أيضا

https://news-lb.com/الخارجية-الإيرانية/

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن