الفرق بين نوعي مرض السكري

يعد السكري حالة صحية خطيرة، سواء كنت مصابا بداء السكري النوع 1 أو النوع 2.

تعني كلتا الحالتين أن هناك الكثير من الجلوكوز – أي السكر – في دمك، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. ومع ذلك، فإن سبب حدوث ذلك فريد من نوعه لكل تشخيص.

وكشفت جمعية السكري الخيرية في المملكة المتحدة، أن داء السكري النوع 2 أكثر شيوعا من السكري النوع الأول – على الأقل بنسبة 80%.

ويحدث داء السكري النوع 2 عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين.

ومن ناحية أخرى، يحدث داء السكري النوع الأول عندما يهاجم الجسم خلايا البنكرياس – العضو المسؤول عن صنع الأنسولين.

وبالتالي، يعتبر مرض السكري النوع الأول حالة من أمراض المناعة الذاتية، بينما يحدث مرض السكري النوع 2 بسبب عوامل نمط الحياة.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج لأي نوع من مرض السكري، إلا أنه يوجد دليل على إمكانية الوقاية من مرض السكري النوع 2 وعلاجه.

كما أوضحت المؤسسة الخيرية: “نحتاج جميعا إلى الأنسولين لأنه يساعد في نقل الجلوكوز من دمنا إلى خلايا الجسم. ثم نستخدم هذا الجلوكوز للحصول على الطاقة. وبدون الأنسولين، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل كبير”.

ويشترك نوعا مرض السكري في الأعراض الشائعة، وهي:

• كثرة الذهاب إلى المرحاض، خاصة في الليل.

• الشعور بالعطش الشديد.

• الشعور بالتعب أكثر من المعتاد.

• فقدان الوزن دون محاولة.

• حكة في الأعضاء التناسلية أو مرض القلاع.

• الجروح تستغرق وقتا أطول للشفاء.

• عدم وضوح الرؤية.

ومع ذلك، فإن ظهور الأعراض يختلف اعتمادا على ما إذا كنت مصابا بداء السكري النوع الأول أو النوع الثاني.

وتظهر الأعراض على مرضى السكري النوع الأول بسرعة، ما يجعل من الصعب تجاهلها.

وبالنسبة لأولئك المصابين بداء السكري النوع 2، فإن البداية التدريجية للأعراض تعني أنه من السهل تفويتها.

وذكرت منظمة السكري في المملكة المتحدة أن بعض الأشخاص يمكن أن يصابوا بالنوع الثاني من مرض السكري لمدة تصل إلى 10 سنوات دون معرفة ذلك؛ هذا هو السبب في أن معرفة ملف تعريف المخاطر الخاص بك مفيد.

وتعد زيادة الوزن أحد أكبر عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري النوع 2 خلال حياتك.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى أن تكون فوق سن الأربعين، وما إذا كان هناك تاريخ عائلي للحالة.

ونظرا لأن داء السكري النوع 1 هو حالة من أمراض المناعة الذاتية، فإنه لا يتأثر بنمط حياتك. وهذا يعني أنك يمكن أن تكون صغيرا ونحيفا، ومع ذلك ما يزال لديك مرض السكري النوع 1 – حتى الأطفال معرضون للخطر.

سيحتاج المصابون بداء السكري النوع 1 إلى تناول الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم.

ويجب عليهم فحص مستويات السكر في الدم بانتظام، وإحصاء عدد الكربوهيدرات التي يتناولونها ويشربونها.

وسيحتاج المصابون بداء السكري النوع 2 إلى اتباع نظام غذائي صحي وأن يكونوا نشيطين (ما قد يؤدي إلى تعافي الحالة).

ومع ذلك، غالبا ما يحتاج المصابون بداء السكري النوع 2 إلى تناول الأدوية للسيطرة على مستويات السكر في الدم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن