“إسرائيل” تُلوّح بالحرب: 15 نقطة مراقبة جديدة على الحدود! وقائد المنطقة الشماليّة: “الجيش سيُقاتل بقوّةٍ جوًا وبرًا وبحرًا بعمق لبنان”.

إسرائيل“تعمدّت إسرائيل، اختيار توقيت نشر الأنباء عن أنّ “حزب الله أقام في الفترة الأخيرة نحو 15 نقطة مراقبة جديدة على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، وفقاً لأخبار القناة 24 الإسرائيلية، وتتكون المراكز، التي يديرها عناصر من “حزب الله” من برج مراقبة ومنشآت سكنية مجاورة، وفقًا للمصادر العبرية.

ولا يُمكِن قراءة هذا التطوّر، دون الالتفات إلى التصعيد الكلاميّ المُستعِّر في الآونة الأخيرة بين حزب الله والكيان حول ترسيم الحدود المائيّة بين الكيان وبلاد الأرز.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور شاؤول حوريف، من مركز دراسة السياسات والإستراتيجيّات المائية في جامعة حيفا، أنّ الحديث لا يدور عن نزاع حدودٍ عاديٍّ بين لبنان وإسرائيل، إنّما عن تهديدٍ إستراتيجيٍّ، لافتًا في ذات الوقت، وفق مقالٍ نشره بموقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ، إلى أنّ نبرة التراشق الكلاميّ التي تُسمَع في كلٍّ من تل أبيب وبيروت لا تُبشّر خيرًا، بل تقود إلى طريقٍ مسدودٍ، على حدّ وصفه.
وقال العقيد أفشالوم دادون قائد وحدة الهندسة في اللواء الشماليّ في جيش الاحتلال، للتلفزيون الإسرائيليّ إنّ “حزب الله يحاول التمويه على أنشطته، ويعتبرها أنشطة منظمة “بيئية”، لكن من الواضح لنا تمامًا من هم الأشخاص الذين يديرون هذه المواقع”، على حدّ تعبيره.
من ناحيته شدّدّ مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، صباح اليوم الثلاثاء، على أنّ نقاط المراقبة التابعة لحزب الله تمّ إنشاؤها لأوّل مرّةٍ في نقاطٍ متعددةٍ على الحدود اللبنانيّة-الإسرائيليّة قبل خمسة أعوامٍ، لافتًا في ذات الوقت، إلى أنّ إسرائيل تمكّنت من الكشف عن النقاط ففي عمليةٍ مشتركةٍ للحكومة وجيش الاحتلال، كما أنّ تل أبيب قدّمت آنذاك شكوى رسميّة للأمم المُتحدّة ضد لبنان بسبب تصرّفات حزب الله.
المحلل هارئيل، الذي اعتمد على مصادر وازنة بالمؤسسة العسكريّة الإسرائيليّة، تابع قائلاً إنّه مع بداية شهر نيسان (أبريل) الفائت، ظهرت 16 نقطة مراقبة جديدة على طول الحدود مع لبنان، حيثُ قام حزب اله أولاً بنصب “حاويات”، وبعد ذلك، قام الحزب بنصب أبراج مراقبةٍ على بعضٍ من الحاويات، وفق ما أكّدته المصادر الرفيعة بتل أبيب.
ومن الجدير ذكره، أنّ إسرائيل اتهمّت مرارًا حزب الله، ببناء نقاط مراقبة على حدودها، تحت غطاء منظمة خضراء بلا حدود البيئية.
وفي تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 2018، حدد جيش الاحتلال الإسرائيليّ موقعًا لحزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية متخفيًا في هيئة مكتب لنفس المنظمة، بينما تمّ الكشف في عام 2017 عن خمسة مواقع من هذا القبيل، تستخدم لجهود حزب الله الاستخباراتية والاستطلاعية.
وبحسب مزاعم الجيش، فإنّ المنظمة المدنية اللبنانية ممولة جزئياً من حزب الله.ومع ذلك، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، التي كانت تراقب المنظمة غير الحكومية سابقًا على مدى عامين، أنه لم يتم العثور على مسلحين غير مرخص لهم يعملون في مواقعها، وبالتالي لم يتم الكشف عن أي انتهاك لقرار مجلس الأمن.
وكان قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال أمير برعام، قد قال قبل أسبوعيْن إنّ “حزب الله” اللبناني يُضاعف خلال الفترة الأخيرة بناء مواقعه الأمامية على الخط الحدودي.وفي كلمة له، أشار برعام إلى الوضع الأمني بالشمال قائلا: “في الفترة الأخيرة تضاعف بناء المواقع الأمامية لـ”حزب الله”، هنا على الخط الحدودي، نحن نرى نشطاء “حزب الله” يصلون إلى منطقة السياج الحدودي،
نحن نعرفهم..أسماءهم، ومن أين يأتون وأين يعملون، وسيأتي اليوم الذي سيدفعون فيه الثمن”، على حدّ تعبيره.
وشدد برعام على أنّ “الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات عن كثب وسيواصل تحسين أداء وجهوزية قواته لمواجهة احتمال اندلاع معركة على الحدود”، مؤكّدًا في ذات الوقت أنّ “قوات الجيش الإسرائيلي ستقاتل بقوة جوًا وبرًا وبحرًا ضد أهداف العدو بالقرب من الحدود وفي عمق الأراضي اللبنانية”، على حدّ توصيفه.
زهير اندراوس-رأي اليوم

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة  نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:  

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن