إيمان صالح – نيوز ليبانون
ضجّت منصات التواصل الإجتماعي في لبنان منذ أمس الثلاثاء بقضية اعتقال عضو مجلس بلدية جبشيت، الحاج حسين علي نحال وولده محمد من قبل السلطات الإماراتية.
وتصدّر هاشتاغ #الحرية_للمعتقلين_في_الإمارات وسائل التواصل الإجتماعي في موقف تضامني من الشعب اللبناني مع أبناء وطنهم، احتجاجاً على استمرار الاعتقالات التعسفية من دولة الإمارات، فهي ليست المرة الأولى التي يُعتقل فيها لبنانيون دون معرفة الأسباب!
وناشد اللبنانيون عموماً وأهالي جبشيت خصوصاً الدولة اللبنانية والجهات المختصة التحرك سريعاً لمعرفة مصير أبنائها المعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم.
ظروف توقيف حسين نحال (الأب)
كان حسين نحال ونجله في رحلة عملٍ في سلطنة عمان، ثم اتجها إلى دبي يوم الجمعة بتاريخ ١٠ حزيران / يونيو على متن الطيران الإماراتي، وبعد أن وصلا إلى الجوازات اقتادت العناصر الأمنية في مطار دبي حسين نحال إلى مكتب الأمن، وقاموا بمصادرة جواز سفره، وبعد قرابة الساعة فقد نجله محمد الاتصال معه.
يقول محمد: ” عند الساعة الخامسة عصراً، راجعتُ مكتب الجوازات فأخبروني بأن أبي مطلوب، ثم توجهتُ إلى شرطة دبي، فقالوا لي لا نستطيع إفادتك بشيء، تابعتُ وسألت عن مكتب الأمن فلم أعثر على جهازٍ بهذا الإسم، بعدها تواصلتُ مع القنصل فقال لي: “لا أستطيع خدمتك لأنني في لبنان” ، وأعطاني رقم السفير اللبناني الذي قال لي بعد أن شرحت له الموقف: ” مافيني إخدمك بشي متعلّق بملف الأمن”.
ظروف توقيف محمد نحال (الإبن)
بعد سعي محمد المستمر لمدة ٤ أيام لمعرفة مصير والده حسين، تم توقيفه من قبل الأمن الإماراتي تعسفياً على غرار ما حصل مع والده.
فبعد فقدان الاتصال معه من قبل أخيه المتواجد في لبنان، اتصل الأخير بصديقٍ له في الشارقة، الذي قام بدوره بالتواصل مع الفندق المقيم فيه “محمد”، فتم إبلاغه بأنه سجّل خروجه عند الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم أمس الثلاثاء، فقام نحّال بالتواصل مع وكالة تأجير السيارات التي استأجر أخوه محمد سيارة منها، فأبلغوه بأنهم تلقوا إتصالاً من الأمن الوقائي مفاده أن السيارة المستأجرة في حوزة الأمن، مايعني أن محمد موقوف من قبلهم.
يجدر بالذكر أن مكتب اللواء عباس ابراهيم تواصل مع عائلة حسين نحال وأخذ منهم التفاصيل، مما قد يعطي بارقة أمل في هذه القضية.
قم بكتابة اول تعليق