رأى المُستشرق الإسرائيليّ د. تسفي بارئيل، أنّ حرب لبنان الأولى، حزيران (يونيو) 1982 عزّزّت قوّة (حزب الله) وأضحى الممثل الوحيد للشيعة في لبنان، وهؤلاء تحوّلوا إلى الحلفاء الثابتين والمُعلنين لإيران، لافِتًا إلى أنّ قدرة الأمين العّام للحزب، حسن نصر الله، وعلى نحوٍ خاصٍّ خلق توازن رعب أمام إسرائيل، فتح الباب أمامه وعلى مصراعيه أنْ يكون مندوبًا لسوريّة أيضًا، وليس لإيران فقط، على حدّ تعبيره.
بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ المُستشرِق الذي يعتمِد أيضًا على مصادر رفيعةٍ في تل أبيب، على أنّ ميزان الرعب المذكور، أتاح له السيطرة على الجنوب اللبنانيّ، واستخدامه للسلاح أجبر الحكومة اللبنانيّة على جميع مركباتها أنْ تتبنّى المقاومة كفكرةٍ وطنيّةٍ جامعةٍ، وهذه الأمور مجتمعةً تمّت تغذيتها من المعركة التي خاضها الحزب ضدّ إسرائيل ونجاحه في أرغام الكيان على الانسحاب من لبنان في أيّار (مايو) من العام 2000، كما أكّد المُستشرِق، الذي يعمل محللاً للشؤون العربيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة.
وأشار المُستشرق إلى نقطة أخرى أكّد أنّها لا تقّل أهميةً عن الأولى، والتي تمثلّت بقدرة حزب الله تصدير صورة التضامن الشيعيّة اللبنانيّة كشعارٍ للتضامن الشيعيّ في دولٍ عربيّةٍ أخرى، بشكل خلق ما يُسّمى بـ”الهلال الشيعيّ”، والذي يُعتبر وفق الغرب “محور الشر الإيرانيّ”، ويشمل الشيعة في كلٍّ من العراق، سوريّة، اليمن ولبنان.
ومضى المُستشرق الإسرائيليّ قائلاً إنّ سيطرة حزب الله في لبنان لم تخلق له مُقلّدين فقط، بل أوجدت مقاومةً ترتكِز على التعاطف الشيعيّ، حتى في الأماكن التي فيها الهويّة الشيعيّة مشكوكًا فيها، وفق أقواله.
د. بارئيل أضاف أنّ حرب لبنان بدأت سبع سنواتٍ قبل اتفاق الطائف، الذي تمّ التوقيع عليه في العام 1989، وقد فشِلت إسرائيل في تلك الحرب تغيير الحكم في لبنان وتنصيب نظام حكمٍ يكون صديقًا لها، إذْ أنّه منذ البداية كان واضحًا أنّ الطموح الإسرائيليّ سيكون مصيره الفشل المحتوم، كما أكّد.
وفي الوقت عينه، تابع المُستشرِق، أنّ حرب لبنان الأولى 1982 ساهمت مساهمةً جوهريّةً في تغيير مراكز القوى داخل لبنان، ولذا فإنّ إسرائيل تستحّق الشكر من إيران، سوريّة وحزب الله، ذلك أنّ تمكين حزب الله وتعاظم قوّته، ومشاركته في السياسة الداخليّة اللبنانيّة في نفس الوقت الذي يقوم فيه بالنضال العسكريّ ضدّ إسرائيل، والدعم الإيرانيّ والسوريّ، وبشكلٍ خاصٍّ من فيلق (القدس)، التابِع للحرس الثوريّ الإيرانيّ، هذه العوامل مجتمعةٍ منحت حزب الله السيطرة الكاملة على التحركّات والخطوات السياسيّة اللبنانيّة، زاعمًا في الخلاصة أنّ هذه السيطرة، والفساد في صفوف النخبة في بلاد الأرز أوصلا لبنان إلى الحضيض، وإلى الأزمة الاقتصاديّة الأكثر خطورةً التي يعيشها هذا البلد العربيّ، بحسب المُستشرِق الإسرائيليّ.
أسف عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض لعدم تمكن اللبنانيين من إنجاز الاستحقاق الرئاسي في العام 2022، آملاً أن “تشهد بداية العام 2023 تباشير القدرة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي نظرا لأهميته”. وقال فياض خلال [أقرأ المزيد]
تفقدت قوة “إسرائيلية” مدعومة بسيارتين عسكريتين الطريق العسكري خلف الجدار العازل واجهزة المراقبة المثبتة في الجزء العلوي منه انطلاقا من تلة العبارات وحتى مثلث كفركلا اعقبه قيام دورية اسرائلية اخرى بوضع اسلاك شائكة عند الطرف [أقرأ المزيد]
أفادت مصادر تابعة لحزب الله وحركة أمل ، بأنه “تم تمرير التعيينات والموازنة في حالة من الفوضى، ولم يكن هناك من تفاهم مسبق حول التعيينات التي اقرت من خارج جدول الاعمال”. وأضافت مصادر الثنائي للقناة [أقرأ المزيد]
قم بكتابة اول تعليق