بعد توقف جهود إحياء الاتفاق النووي، واستعداداً منه لمختلف السيناريوهات مع إيران، العدو “الصهيوني” يجري إحدى أكبر المناورات في تاريخه!

الاتفاقأجرت عشرات المقاتلات الإسرائيلية هذا الأسبوع مناورات فوق البحر الأبيض المتوسط فيما نفذت سفن حربية مناورات في البحر الأحمر على ما أعلن الجيش الخميس في إطار استعداده لمختلف “السيناريوهات” مع إيران.

ويتزامن ذلك مع توتر مرده إلى توقف جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي بدأت الجمهورية الإسلامية مباحثات تتعلق به مع القوى الكبرى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ويرمي الاتفاق إلى منع إيران من تطوير سلاح .نووي
ويعارض الكيان الصهيوني بشدة الاتفاق النووي للعام 2015 والذي كانت الولايات المتحدة انسحبت منه في العام 2018، وتعهدت الدولة العبرية عمل كل ما يلزم لمنع الجمهورية الإسلامية من إنتاج قنبلة نووية.
وقال جيش العدو: “نستعد ونتدرب باستمرار لمجابهة أي سيناريو محتمل بما في ذلك التهديدات الإيرانية”.
وأضاف في بيان الأربعاء إن “عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية أجرت تدريبات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط لمحاكاة الطيران البعيد المدى”، وأكد أن الطائرات نفذت الثلاثاء تدريبات “محاكاة لرحلة طيران بعيدة المدى والتزود بالوقود في الجو وضرب أهداف بعيدة”.
والخميس أكد جيش العدو أن طواقم من “السفن الحاملة للصواريخ وأساطيل الغواصات” أكملت “تدريباً معقداً وطويلاً في البحر الأحمر”.
ونقل البيان عن القائد العام للبحرية ديفيد ساعر سلمي أن “هذا التدريب الموسع يحاكي سيناريوهات مختلفة بينها التفوق العسكري البحري والحفاظ على المناورات الحرة في المنطقة”.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، فرضت عقوبات على إيران التي ردت بنفي سعيها إلى امتلاك سلاح نووي لكنها بدأت في العام 2019 بالتراجع عن التزاماتها النووية.
الأربعاء، حذرت إيران من الرد على أي “إجراءات غير بناءة” تتخذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أفادت بوجود آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلن عنها في إيران.
وقالت الوكالة إن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز الحد المسموح به بموجب اتفاق العام 2015 بأكثر من 18 مرة.
وفقًا لتقديرات منتصف أيار/مايو، زادت طهران إجمالي احتياطها إلى 3809,3 كلغ، مقابل 3197,1 كلغ في شباط/فبراير، بعيدًا عن السقف الذي تعهدت به بموجب الاتفاق والبالغ 202,8 كلغ (أو 300 كلغ من سداسي فلوريد اليورانيوم UF6).
من جهتها، أكدت قبرص مشاركتها في المناورات الإسرائيلية مشددة على أنها لا تسعى إلى استهداف طرف ثالث، وقالت وزارة الدفاع القبرصية إن التدريبات تدل على “العلاقات الممتازة بينها وبين إسرائيل في مجالي الدفاع والأمن”، وأضافت إن المناورات “تستند إلى تصورات … ولا تستهدف أي دولة أخرى في المنطقة”.
وبعد زيارته إلى قبرص التي استغرقت يوماً واحداً، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الثلاثاء “هذه ذروة واحد من أكبر التدريبات التي أجريناها منذ سنوات وأكثرها شمولا”.
وشهدت “حرب الظل” بين إسرائيل وإيران سلسلة من الهجمات على السفن التابعة للجانبين وفي كل مرة كانتا تتبادلان الاتهامات.
الجمعة، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج وسط توتر مع أثينا التي أعلنت قبل ذلك بيومين نيتها تسليم الولايات المتحدة نفطا إيرانيا كان على متن ناقلة تحتجزها كانت ترفع العلم الروسي.
ودانت اليونان الحادثة واعتبرتها “غير مقبولة” وقالت إن “هذا الوضع يجب أن ينتهي”.
وأوضحت إيران ان “طاقم الناقلتين بأمان وفي صحة جيدة”.

تابعنا على فيسبوك

Telegram

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن