مع الزيادة السريعة للطابع الحضري للحياة والأحوال الاقتصادية وظروف سوق العمل والوظائف وتفاقم حالات العنف وغياب الاستقرار في بعض البلدان، إلا ان منظمة الصحة العالمية إن الإكتئاب تتصدر الحلات النفسية في العالم.
إلا أن مفهوم الصحة النفسية وعلاج الاكتئاب والقلق يُساء فهمه في أحوال كثيرة مما يؤدي إلى تجاهله ومن ثم تفاقمه.
عندما يتعلق الأمر بمعالجة الاكتئاب والقلق، فإنه يوصى بالتواصل مع طبيب متخصص وتحديد خطة للعلاج، ولكن هذا لا يعني أن خطة العلاج ستقتصر على العلاج التقليدي والأدوية، وفقا لما نشره موقع “كير2” المعني بالشؤون الصحية والنفسية.
فالباحثون والخبراء في مجال الصحة النفسية يوصون بعلاجات بديلة لتصاحب العلاج التقليدي والأدوية للتخلص من الاكتئاب والقلق، وكذلك ممارسة بعض الأنشطة التي أثبتت فعالية في العلاج على نحو مدهش، ومنها:
1 – ألعاب الفيديو
توصف ممارسة ألعاب الفيديو بأنها “النقيض العصبي للاكتئاب”، وذلك لأن ممارسة تلك الألعاب تنشط أجزاء معينة من المخ، وهي تلك الأجزاء التي لا تحصل عادة على تنشيط كاف عندما تكون مكتئبا. ولا يتطلب الأمر الخوض بمهارة في الألعاب المعقدة، فقد أظهرت ألعاب الفيديو العارضة، التي تكون ممتعة وسهلة، أن ممارستها تؤدي إلى تحسن المزاج وتخفيف التوتر.
2 – التطوع
يمكنك مساعدة نفسك من خلال مساعدة الآخرين، وفقا لما تشير إليه الدراسات. ولا تقتصر فوائد العمل التطوعي على تحسين الصحة البدنية فحسب، إذ أظهرت الأبحاث أن التطوع يمكنه أيضا مكافحة الاكتئاب والقلق، خاصة بين كبار السن.
3 – الرقص
قم بالرقص سواء كنت موهوبا أو فقط ستدور حول نفسك في دوائر، فإن الجهد الذي تبذله على حلبة الرقص (أو في غرفة معيشتك) حتى تتصبب عرقا له فوائده. وتشير الأبحاث إلى أن الرقص يؤدي إلى تنظيم درجات تركيز إفرازات الـ”سيروتونين” والـ”دوبامين” بشكل مفيد، كما يؤدي إلى تحسين المزاج لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف.
4 – البستنة
هل تجيد أعمال البستنة والعناية بالنباتات حتى تنمو؟ ينبغي عليك القيام بهذا النشاط لتعزيز صحتك العقلية. وتبين البحوث أنه مع مرور الوقت، فإن أعمال البستنة يمكن أن تخفف من شدة الاكتئاب والحد من التفكير بعمق ولمدة طويلة في موضوع بعينه. إن رعاية النباتات والزهور يمكن أن تخفف من القلق، وتحقق الاسترخاء، كما تحد من الإجهاد، وتقلل احتمالات الإصابة بالاكتئاب المرتبطة بالإجهاد.
5 – العزف على آلة موسيقية
ربما كنت قد لاحظت مدى التأثير الكبير على مزاجك عند الاستماع إلى الموسيقى، كما أن العزف على آلة موسيقية يجعل هذا التأثير أكبر. فقد توصلت دراسة عن كبار السن، الذين يتلقون دروس البيانو، إلى أن قراءة النوتة الموسيقية والعزف على آلة خففت من حدة اكتئابهم، ما أدى إلى مزاج إيجابي وتحسن في الحياة النفسية والحالة الجسدية.
6 – زيارة المتاحف الفنية
يعود العلاج بالفن إلى أربعينيات القرن الماضي. فقد ثبت أن العمل بالفن يعزز المزاج، كما أن مشاهدة الأعمال الفنية تؤدي للشيء ذاته. وفي الواقع، أظهرت الدراسات وجود صلة مباشرة بين محتوى العمل الفني واستجابة المخ للألم والإجهاد والقلق، لدرجة أن المستشفيات بدأت في اختيار اللوحات الفنية التي تعزز الشعور بالتفاؤل والطاقة.
7 – التجول في الطبيعة
إذا كانت ميولك تتلخص في المشي لمسافات طويلة على مقربة من الأشجار، فهذا أمر جيد. فقد اكتشفت دراسات عديدة أن مجرد الخروج والتجول في الطبيعة يجلب طنا من الفوائد الصحية والنفسية والعقلية. تشجع بيئات الغابات على تخفيف تركيزات الـ”كورتيزول”، وانخفاض معدل النبض، وانخفاض ضغط الدم. ولا تحتاج للذهاب بعيدا، فما عليك إلا اللحاق بصديق والتعود على المشي في متنزه قريب في الجوار، فإنه يخفض الجهد، ويقلل من الاكتئاب ويحد من الهوس، والأفكار السلبية.
8 – ممارسة الرياضة
يقول الباحثون إن أي قدر من المشي سيرا على الأقدام من 10 إلى 45 دقيقة يمكن أن يعالج المزاج المكتئب، ويوفر عدة ساعات من الراحة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تكون فعالة مثل الأدوية للحد من أعراض القلق والاكتئاب في بعض الحالات.
9 – الرفقة
سواء كنت ترسم، أو ترقص أو تمشي لمسافات طويلة، فإن في دعوة الرفاق للمشاركة تعزز من فوائد وآثار هذا النشاط المفضل للحد من القلق. وتؤكد نتائج البحوث أن الدعم الاجتماعي يقمع مستويات إفراز الـ”كورتيزول” ويخفض التوتر، ويقلل من القلق.
قم بكتابة اول تعليق