غضب عارم يطال القناة القطريّة (الجزيرة) تحت شعار: “كيف يستضيف المُحاور من قتل زميلته؟!

القناةلم تمر ساعات على اغتيال شيرين أبو عاقلة، حتى رصد ناشطون استمرار القناة القطريّة استضافة الإسرائيليين ومنهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذين قتلوا أبو عاقلة، ووصفه للجريمة بالمأساة في محاولة لتخفيف الضغط والانتقادات الدوليّة، وسط تساؤلات منصّاتيّة إذا كانت الجزيرة ستتوقّف عن تلك الاستضافات، فيما تصدّرت دعوات عبر “تويتر” وسم “هاشتاق”: “لا لاستضافة الإسرائيليين”.

وقف الشعب الفلسطيني بجميع طوائفه، سدًّا منيعاً ضد مُحاولات التفرقة التي حاول البعض إثارتها بعد استشهاد الصحفيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة مُراسلة قناة “الجزيرة” في فلسطين المُحتلّة من بوّابة ديانتها المسيحيّة وعدم جواز الترحّم عليها وعدم وصفها بالشهيدة، والمشهد المهيب خلال تشييعها الجمعة إلى مثواها الأخير، والأعداد الكبيرة الشعبيّة من المُسلمين والمسيحيين التي أصرّت على مُرافقتها، وحمل نعشها، ورفع العلم الفلسطيني في جنازتها هي الدليل الأكبر على ذلك، ورغم تضييق جيش الاحتلال الإسرائيلي عليهم.
جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم يُراع حريّة الرأي والرأي الآخر التي تُتيح قناة “الجزيرة” للمُتحدّثين باسمه، والمُحللين، لتقديم وجهة النظر الإسرائيليّة على شاشتها، بل إن شرطة وجيش دولة الاحتلال لم يتوان عن الاعتداء على نعش جثمان الراحلة أبو عاقلة حين خروجه من المستشفى الفرنسي، ورفض أن يحمل الجثمان على أكف الشباب الفلسطيني الذي أصر على حمل النعش، بل وصادر العلم الفلسطيني الذي كان يُغطّي الجثمان.
هذا المشهد مشهد الاغتيال الدموي للصحفية أبو عاقلة، وما تبعه من تنكيل وضرب، وقمع خلال جنازتها، دفع بأصوات عديدة، ومنهم إعلاميين في القناة القطريّة (خديجة بن قنة وأحمد منصور) إلى الدعوة بعدم استضافة الإسرائيليين على شاشات الجزيرة، فليس للمُحتل وجهة نظر حتى يستعرضها، فهو مُحتل، وليس من حقّه أن يُبرّر احتلاله، فما الحماية التي نالتها شيرين أبو عاقلة، حين سمحت قناتها باستضافة الإسرائيليين، ولم يراع جيش الاحتلال خوذتها الصحفيّة، وتغطيتها لانتهاكاته، فهي ليست شخص مُسلّح، وقلمها هو سلاحها.
أمر آخر لفت له المُعلّقون، بأن شيرين أبو عاقلة، وبعد اغتيالها الدموي على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتهشيم جُمجمتها جرّاء طلقة مُتفجّرة، وحّدت الشعب الفلسطيني، وكشفت عن محبّة شعبيّة كبيرة لشخصها، وهي شعبيّة لعل القناة القطريّة وظّفتها بالتغطيات المُتواصلة في استعادة بعض شعبيّتها العربيّة، التي تراجعت خلال تغطيات القناة في الثورات العربيّة، وتحريضها وفق البعض ضد أنظمة عربيّة شعارها المُقاومة، ويرفض إعلامها استضافة الإسرائيليين نهائيّاً.
وكان من أبرز التساؤلات التي جرى توجيهها للقناة القطريّة هو: ‏“كيف يستضيف المُحاور من قـتل زميلته؟”، معبرين عن غضبهم من استضافة قناة الجزيرة متحدثين “إسرائيليين”، فيما دعا البعض لمُقاطعة الجزيرة حتى تتوقّف عن استضافة الإسرائيليين.
“رأي اليوم”- خالد الجيوسي

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن