أحياناً قد تساهم معرفتنا في تفاصيل صغيرة قد لا تنتبهي إليها عادةً بإنقاذنا من أمور أخطر وأكبر بكثير… ولعلّ ذلك ينطبق على الحالة التالية!
إذ إنّ إحدى الأمهات لاحظت يوماً خلال تصوير إبنها البالغ من العمر 3 سنوات أنّ بؤبؤ إحدى العينين لديه يختلف تماماً من ناحية اللون عن الآخر، الأول بات لونه باهتاً وأقرب إلى الرمادي مقارنة مع الآخر الذي جاء لونه أسود.
وفي حين أن الأم ظنّت أن الأمر هو نتيجة إنعكاس ضوء "الفلاش" وبسبب الكاميرا، أصرّت عمة الطفل على أنّ يتمّ عرضه على الطبيب تحسباً لأي مكروه، لتأتي النتيجة صادمة: إصابة الطفل بما يدعى Retinoblastoma أي نوعٍ من الورم الخبيث في القرنية، وهو معروف على رغم أنّه نادر بكونه الأكثر شيوعاً عند الأطفال، إذ يصيب الخلايا غير الناضجة.
ولعلّ الإكتشاف لهذا السرطان بهذه الطريقة أنقذ حياة الطفل من الموت أو الإصابة المحتمة بالعمى، على رغم أنّه فقد نظره في عين واحدة بكون حالته متقدّمة نسبياً.
بالتالي، وعند القيام بتصوير طفلكِ بالفلاش، تنبّهي دائماً من ظهور العوارض التالية المرتبطة بتلك الحالة:
ظهور بؤبؤ عين باللون الأبيض فيما الآخر هو باللون الأحمر
ظهور بؤبؤ عين باللون الأحمر فيما الآخر هو باللون الأسود
ظهور بؤبؤ العين بلون مختلف في كلّ ناحية
لذلك، وفي حال لاحظتِ أياً من تلك العوارض في عيني طفلكِ، أو حتى أفراد العائلة البالغين، تحرّكي فوراً واقصدي طبيب العينين لتدارك الأمور من مراحلها الأولية!
قم بكتابة اول تعليق