الصداقة اللبنانية السعودية: اتفاق الطائف قادر على مواجهة تقويض الدولة

اعتبرت جمعية الصداقة اللبنانية السعودية في بيان أن “المشروع الهدام الذي ينفذ ضد لبنان واللبنانيين بات يحتاج إلى علاج استثنائي يبدأ بالانتخابات النيابية كمرحلة ولا ينتهي برئاسات ثلاث جديدة فقط بل يتعداه إلى تطبيق الدستور الذي أودع واتخذ كرهينة لدى مشروع تقويض المؤسسات وإنهاء الدولة، ما يعني إنهاء الشعب والمؤسسات لتبقى الأرض لمشروع لا يمت بصلة إلى اللبنانيين”.

وتابع: “إن هذا المشروع الذي نظم تقويض المؤسسات وأمعن في جعل الفساد المبرمج هو النهج بدلا من المؤسسات الرقابية والقضائية شارك فيه معظم اللبنانيين الحكام والمحكومين، وساهموا فيه بدراية أو عن جهل لا فرق فالنتيجة واحدة، ما أدى إلى تحكم مشروع تتبيع لبنان بدلا من التمسك بالسيادة الوطنية وتعزيزها والتشديد على تطبيق الدستور، وكانت النتائج وخيمة لجهة ضرب العلاقات مع الأصدقاء والأخوة الأقربين، فبدلا من الإيحاء بطرح تقديم خدمات من هنا وهناك وعبر شركات مشبوهة كان الأجدى أن نتفاخر بوجود شركاتنا العربية التي لم ولن تقصر في دعم لبنان لو احترم اللبنانيون أنفسهم”.

ورأى أن “العيب أن تبحث عن شركات تبتز لبنان واللبنانيين لإعادة ترميم مرفأ بيروت وبقية المرافئ فيما استبعدنا شركة موانئ دبي الدولية حتى عن التشاور معها، وأيضا هو ما جرى في مسألة التنقيب عن النفط واستخراجه التي نفتخر بأن لدينا شركة آرامكو التي وبدلا من تلزيمها مشروع النفط، نرى التوسل والتسول اللبناني لدى الجهات الغربية والشرقية لاستدراجها ووضع اليد على الثروة النفطية”.

أضاف: “ها هي صواريخ وطائرات مشروع الهيمنة تقصف آرامكو للإمعان في تثبيت العداء خدمة للأميركي، الذي يسعى وعبر هذه الأدوات إلى الهيمنة على النفط العربي مجددا، مترافقا مع تهليل وفرح من يعتبرون أنهم من ذي أصول، والمفارقة واضحة أكان في نفط اليمن أو سوريا أو العراق والسعي مشترك من قوى المحاور للسطو عليها، رحم الله الملك فيصل الذي منع النفط عن الولايات المتحدة الأميركية شرطا لانسحاب العدو الإسرائيلي إلى ما قبل 1967، في الوقت الذي جمع الملك كافة القوى العربية ودعمها ودعم شعوبها لمواجهة “إسرائيل” ومن خلفها كل قوى العالم حتى وصلت القوات السعودية إلى الجولان.

إلا ان تآمر البعض من الأنظمة حينها وللآن سمح للصهيوني بالنجاح وإفشال القوى العربية، فمن يريد معاداة الدول العربية لا مكان له على طاولة تطوير مفهوم العلاقات الاستراتيجية مع الدول، فالعلاقات بين الدول لا تبنى على العواطف والإبتزاز والإختزال والتوجه إلى مشاريع لا تمت بصلة للدولة والمواطن، فاللبنانيون لديهم كل الجهات التي يرونها مناسبة ولا يحشرون في التوجه شرقا، وها نحن نعيش أحد نماذجه السيئة التي لا ترى النور وبات اللبنانيون من أتعس الشعوب”.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن