الأقوى منذ سنوات .. عملية “بئر السبع” كابوس تحقق بحسب الإعلام العِبري !

بئر السبعنشرت وسائل إعلام عبرية مساء الثلاثاء، تفاصيل العملية البطولية التي نفذها الشهيد محمد أبو القيعان في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 فقتل 4 مستوطنين إسرائيليين وأصاب اثنين آخرين، ثم استشهد برصاص مستوطن.

وذكرت القناة “12” العبرية أن فلسطينياً من بلدة حورة البدوية في النقب قام بدهس مستوطن على مقربة من محطة وقود وسط بئر السبع فأصيب بجراح بالغة، حسبما نقلت وكالة “صفا” الفلسطينية.
 ثم نزل بعدها من المركبة وقام بطعن 5 إسرائيليين قرب مجمع تجاري، حيث وصفت إصابة 3 منهم ببالغة الخطورة ليعلن لاحقاً عن مقتل 4 في العملية وإصابة اثنين بجراح متوسطة واستشهاد المهاجم بالرصاص.
وفي التفاصيل، ذكرت القناة أن العملية وقعت حوالي الساعة الرابعة والربع حيث أظهرت تسجيلات الكاميرات خروج المهاجم من مركبته بعد تنفيذ عملية الدهس، وطعن 5 إسرائيليين وبعدها تمت محاصرته في المكان، حيث رفض التخلي عن السكين حتى اللحظة الأخيرة فأطلقت عليه النار واستشهد في المكان.
وجاءت “عملية بئر السبع” البطولية كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، والتي تستهدف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده خاصة بالنقب؛ لا سيما عقب معركة “سيف القدس” التي أكدت وحدة أبناء شعبنا ضد المحتل.

ويتعرض الفلسطينيون في النقب، لحملة قمع غير مسبوقة من قبل الاحتلال، خصوصا بعد الهبة التي جاءت ردا على تجريف أراض وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى في النقب وسلبها أراضيها. واندلعت الهبة الجماهيرية في النقب بعد قيام جرافات ما تسمى الـ”كيرن كييمت ليسرائيل” (الصندوق الدائم لإسرائيل – “كاكال”)، بتجريف مئات الدونمات من الأراضي في قرى الأطرش وسعوة والرويس بمنطقة النقب، تمهيدا لتحريشها ومصادرتها.

وشهدت منطقة النقب، ومناطق أخرى بالداخل المحتل، اشتباكات وتظاهرات فاجأت المستويات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية إبان معركة “سيف القدس” وشكلت ضغطا كبيرا على المستوي السياسي ليوقف الحرب ضد غزة بأي ثمن.

ولم تمضِ سوى أقل من 7 أيام على آخر جريمة للاحتلال في النقب، إذ قَتّل يوم 15 آذار، الشاب سند الهربيد (27 عاما) وهو أب لخمسة أطفال من رهط أثناء محاولة اعتقاله، وتزامن هذا مع استشهاد نادر ريان (17 عامًا) من نابلس، وعلاء شحام (20 عاما) من القدس.

وفي الإطار، باركت حركة المقاومة الإسلامية ” حماس “، العملية البطولية التي نفذها الفدائي الفلسطيني الأسير المحرّر محمد غالب أبو القيعان، مؤكدة أنها رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال ومليشيات مستوطنيه بحق أبناء شعبنا الصامد. وقالت حركة حماس إن “هذه العملية البطولية حلقة في سلسلة مقاومة شعبنا الصامد البطل في مواجهة العنجهية الصهيونية التي تجرأت على الدم الفلسطيني”.

حماس
ودعت في بيان:” أهلنا المرابطين في النقب الثائر، وفي الضفة الغربية وفي القلب منها القدس المحتلة، وأهلنا الصابرين في أراضينا المحتلة عام 1948، إلى مزيد من تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، دفاعاً عن الأرض والمقدسات ووفاءً لدماء الشهداء حتى التحرير والعودة. وأضافت : “إننا إذ نزف الشهيد البطل ابن بلدة حورة الصابرة في النقب المحتل، لنؤكّد أنَّ انتفاضة شعبنا وتصدّيه البطولي لإرهاب الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة في عموم أراضينا المحتلة؛ والتي كان آخر معالمها تشكيل ميليشيا متطرّفة تستهدف أهلنا في النقب المحتل، ستتواصل بكل قوّة، ردّاً على العدوان وحماية للأرض والمقدسات”.

واستقبل المحللون في وسائل الإعلام العبرية، “عملية بئر السبع” بصدمة مزدوجة، إذ قال الخبير العسكري الإسرائيلي أمير بار شالوم : “بالنسبة للشرطة فإن عملية بئر السبع بمثابة كابوس تحقق فعليا”. فيما ذكر موقع “واللا” العبري أن عملية بئر السبع هي الأقوى منذ 5 سنوات.

وقالت القناة 13 العبرية إن عيون الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك الإسرائيلي كانت متجهة نحو القدس والضفة الغربية تخوفا من عمليات، ولم تكن أية تقديرات أو معلومات عن عملية محتملة في بئر السبع.

في ذات السياق، قال الصحفي يوسي يهشوع من صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن التقديرات الإسرائيلية عشية شهر رمضان كانت تتركز على الضفة الغربية والقدس، لم يتوقع أحد عملية كهذه. بينما قال مراسل القناة “14” العبرية إن إسرائيل أكثر “دولة” غير آمنة بالنسبة لليهود، مستطردا : “للتذكير فإن المنظومة الأمنية وخاصة الشاباك تفاجئوا بما حدث خلال حرب غزة”.
ولا يزال كابوس “سيف القدس” الذي استفاق عليه الكيان “الإسرائيلي” في شهر رمضان 2021، عالقًا في أذهان قادة الاحتلال مع اقتراب الشهر الفضيل في العام 2022؛ خشية تفجر الأوضاع في الساحة الفلسطينية إنطلاقا من القدس المحتلة.
ودفعت مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من تصعيد أمني محتمل في الضفة والقدس وغزة خلال شهر رمضان المبارك المقبل، رئيس جهاز الأمن العام الشاباك “رونين بار” لزيارة واشنطن ولقاء مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية. وركزت الزيارة على تحذير الاحتلال من انفجار الأوضاع في القدس والضفة في حال اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين للمسجد الأقصى فيما يسمى “بعيد البيسح” والذي يتزامن مع منتصف شهر رمضان المبارك.

المصدر: شهاب

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن