مؤثرون يشاركون في حملة “ثوبي تاريْخي” دفاعاً عن الهوية التي يحاول الإحتلال سرقتها.

حملة ثوبي تاريخي | يشارك أكثر من 30 مؤثرًا من مختلف الدول ضمن حملة إلكترونية أطلقها تلفزيون فلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي عنوانها “ثوبي تاريخي” هدفها ابراز الزي الفلسطيني رداً على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي يتعمد فيها سرقة هذا الزي ونسبها لنفسه.

وناشد التلفزيون جميع أبناء وبنات فلسطين والوطن العربي والمناهضين للاحتلال في جميع دول العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومشاركة المحتوى الخاص بهذه الحملة، بالإضافة لدعوة الفلسطينيين لإبراز تراثهم وإيصال هذه الرسالة لجميع الجهات المختلفة حول العالم ونشر أحقيّة الشعب الفلسطيني بهذا التراث.

حملة ثوبي تاريخي

ومؤخرًا، قام الاحتلال بإظهار متسابقات في مسابقة ملكة جمال الكون 2021 يرتدين الزي التقليدي الفلسطيني، كما قاموا بلف ورق العنب وإعداد أطباق فلسطينيّة متنوّعة، ما أثار موجة غضبٍ عارمة من الفلسطينيين والعرب مستنكرين هذه السرقة العلنية مؤكدين للعالم بأن التراث الفلسطيني هو ملك لفلسطين وحدها وأن ما يسعى له الاحتلال هو دليل عدم وجوديته، وسبق هذا أن قامت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف بارتداء ثوبٍ عليه صورة مدينة القدس القديمة وصورة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، كما قامت شركة الطيران الإسرائيلية “العال” باعتماد التطريز الفلسطيني لباسًا موحدًا لمضيفات الطيران الخاص بها.

هذا وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدّة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، فن التطريز الفلسطيني على لائحتها للتراث الثقافي غير المادي، وذلك لحماية هذا التراث من التزوير والسرقة، معبّرين عنه بأنّه رمز من رموز الهويّة الوطنيّة الفلسطينيّ.

ولطالما حاول الاحتلال الإسرائيلي إثبات ملكيته لأرض فلسطين عبر سرقة مكنونات المكان والإنسان التي بناها أبناء الأرض بناءً تراكميًا على امتداد آلاف السنين، فهو لم يكتفِ بسلب الأرض بل تمادى حتى وصل الأمر إلى سرقة الهوية، التاريخ، الثقافة والتراث وكل ما ذكر معلومٌ بالضرورة أنه يسبق وجود كيانه بآلاف السنين.

فكما حاول نسب المأكولات الفلسطينية الشعبية كالحمّص والفلافل على أنها من تراثه، نراه يحاول سرقة الأزياء والأثواب الفلسطينية وإلباسها لشعبه في مناسباته المختلفة على أنها زيٌ توراتي، متجاهلاً تاريخ الأثواب الفلسطينية الذي يعود إلى العهد الكنعاني.

والجدير بالذكر أن تلفزيون فلسطيني قناة ومجموعة منصات رقمية فنية مهمتها التعريف بفلسطين تراثًا وإنسانًا وقضيةً، وتُعنى بإحياء الفنون الفلسطينية والأعمال العربية والعالمية كافة التي تدور حول القضية الفلسطينية، وذلك إيمانًا منها بأن الفن هو الرسالة الأقوى التي ستنقل هموم ومعاناة وآمال الشعب الفلسطيني إلى كل أنحاء العالم، وأن الفن وسيلة لتوثيق الحدث ووثيقة ثبوتية لملاك الأرض والتراث.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن