آية أبو الحسن _ السيد نصر الله يكسر توازن الرعب… حزب الله بات يصنع الرؤوس الدقيقة.
بكلمات واضحة دقيقة و حاسمة كسر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قاعدة توازن الرعب مع العدو الإسرائيلي مثبتا أن القدرة العسكرية للمقاومة تفوق تصورات العدو و من خلفه الولايات المتحدة الأميركية التي تلهث منذ سنوات لتحديد عدد الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها حزب الله، لتأتي الصفعة اليوم على لسان أمينه العام : حزب الله يعدّل الصواريخ محليّاً و قد أصبحت تحمل رؤوسا دقيقة منذ سنوات… لتبحثوا عنها، انتشروا.
ذكرى القادة الشهداء أتت هذا العام بالتزامن مع أشرس حملة تُشنّ على وجود المقاومة التي لم تعد العين التي تقاوم المخرز إنما قوّة عظمى يرتعد أقوى كيان عسكري أمامها و يستشعر الخوف على وجوده بسببها، فمنذ سنوات تستنفر الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانبها الكيان الإسرائيلي و ادواته الداخلية كل إمكانياتهم للانقضاض على سلاح المقاومة سواء بالفتن الداخلية التي بدأت في العام ٢٠٠٥ عقب الاغتيال المدبّر للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي نجح في تأجيج النار الداخلية و زعزعة الاستقرار السياسي في لبنان إنما خرج حزب الله و معه الحزب المسيحي الأكبر سالمين من نيران الفتن في كنيسة مار مخايل ، وصولا إلى حرب تموز عام ٢٠٠٦ التي تكالب فيها القريب قبل الغريب على المقاومة و أهلها علَّ الحرب تطول و تقضي على السلاح، إلى أن رُميت الورقة الأخيرة على طاولة المقامرة بمصير هذا البلد و دُفع بلبنان إلى هاوية الانهيار الاقتصادي حيث ما لبث أن وضُحت الصورة لمن أراد أن يُبصر أن الهدف هو تضييق الحصار على موارد المقاومة و تعزيز الدوافع للتعامل مع العدو الإسرائيلي لكشف ظهر حزب الله.
أمام كل التحديات و المعوّقات الخارجية و الداخلية و المكنات الجاسوسية التي تديرها عدة سفارات بنفسها و الأموال الطائلة التي تستهلك لهدف و غرض واحد في مساحةٍ من الأرض تساوي مساحة حيّ في ولاية أميركية او بريطانية، اثبت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الفشل الذريع الذي يتخبط فيه كيان العدو و السفارة الأمريكية في لبنان و كل ادواتهما على المستوى العسكري و الاستخباراتي و الجاسوسي ، ففي الوقت الذي يلهث هؤلاء لمعرفة عدد الصواريخ الدقيقة و المسلك البري الذي يوصلها إلى المقاومة و مكان تخزينها، أجاب السيد بكل بساطة : نحن لسنا بحاجة لإحضار الصواريخ الدقيقة من إيران… لدينا من القدرة ما جعلنا نحوّل كل الصواريخ التي بحوزتنا و هي بالآلاف إلى صواريخ دقيقة… و اذا أردتم البحث عنها انتشروا.
كلمات قليلة كانت كفيلة بهدم هالة القوة المزيّفة للعدو و جميع من يقف خلفه و إلى جانبيه.
و بالعودة إلى السعي نحو البحث عن أماكن تخزين السلاح أشار الامين العام إلى أن العدو يسخّر قدراته الاستخباراتية للوصول إلى أي معلومة في هذا الإطار، إنما اللافت هو تأكيده أنه قد “نكون أمام عملية أنصارية ٢” و هو كلام ليس لمجرد التهديد إنما الأكيد من هذه الإشارة الخطيرة أنه لدى حزب الله معلومات أو معطيات مؤكدة حول وجود نية لدى العدو الإسرائيلي لشن عملية مباغتة للهجوم على أهداف للمقاومة على الأرض اللبنانية ، و هو انجاز استخباراتي كبير يسجّل لحزب الله و يعكس حجم القوة التي يتمتع بها على المستوى الاستخباراتي و التقني ممّا مكّنه من اختراق العدو في العمق.
من يعي جيدا مسيرة المقاومة منذ نشأتها إلى اليوم يكون على تمام اليقين أنها في تعاظم، إنما اليوم أثبت الأمين العام أنّ سقف التوقعات مرتفع جدا.
قم بكتابة اول تعليق