زعيم كوريا الشمالية يعاقب بستانيين بالسجن لفشلهم في تجهيز الزهور قبل عيد ميلاد والده الراحل.

عوقب عدد من البستانيين في كوريا الشمالية بإرسالهم لمعسكرات العمل لفشلهم في جعل زهور كيمجونجيليا تتفتح بعيد ميلاد زعيم البلاد الراحل.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اتُهم البستانيون بإهمال النباتات، وحُكم على بعضهم بالسجن ستة أشهر في معسكرات العمل لفشلهم في تجهيز الزهور في الوقت المناسب لعيد ميلاد كيم جونغ إيل (النجم الساطع) الذي توفي عن عمر يناهز 69 عاما في عام 2011.

ويعود السبب في فشل البستانيين إلى مواجهتهم العام الحالي صعوبات في الحصول على إمدادات ثابتة من الحطب للحصول على درجة الحرارة والرطوبة المناسبة في البيوت الزجاجية حيث تزرع أزهار الكيمونجيليا الحمراء، التي سميت تيمنا باسم الزعيم الراحل.

ونتيجة للفشل ألقت السلطات القبض على مدير مزرعة لزهور الكيمجونجيليا، وهو في الخمسينيات من عمره، في مقاطعة ريانجانج الشمالية، وحُكم عليه بالسجن ستة أشهر في معسكر للعمل القسري لعدم الاهتمام الكافي بعمله.

وحُكم على موظف في المزرعة، وهو رجل في الأربعينيات من عمره تم تعريفه فقط باسم عائلته تشوي، بالسجن لمدة ثلاثة أشهر في معسكر عمل لأنه لم “يضبط درجة حرارة” غلايات الدفيئة بشكل صحيح. كما عوقب موظفون آخرون.

ويعد عيد ميلاد كيم جونغ إيل أحد أهم الأعياد في كوريا الشمالية ويعتبر إجازة عامة لقضاء المناسبة مع العائلات، وينتظر الموظفون هدايا مثل زيت الطعام أو أي أطعمة أو مشروبات أخرى من أصحاب العمل.

ولم تكشف كوريا الشمالية عن خططها للاحتفال بالعيد هذا العام، لكن احتفالات أعياد الميلاد الماضية غالبا ما كانت تشهد تنظيم عرض عسكري تستعرض فيه الجنود وأنظمة الأسلحة الجديدة عبر ساحة بيونج يانج الرئيسية، لتعزيز الوحدة وترهيب منافسيها.

وحكم كيم جونغ إيل كوريا الشمالية في الفترة من 1994 حتى وفاته عام 2011، وخلفه بعد ذلك نجله الثالث والأصغر، الزعيم الحالي كيم جونغ أون.

وتوفي كيم جونغ إيل بنوبة قلبية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011 عن عمر يناهز 69 عاما بعد أن حكم البلاد لمدة 17 عاما في ظل دكتاتورية وحشية وقمعية.

وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بعد عشر سنوات من وفاته أُجبر الكوريون الشماليون على حداد لمدة 11 يوما، حيث لم يُسمح لهم بالضحك أو شرب الكحول.

وحكمت ثلاثة أجيال من عائلة كيم كوريا الشمالية منذ أن أسس كيم إيل سونغ الدولة في عام 1948. وعندما توفي كيم إيل سونغ في عام 1994، ورث ابنه الأكبر كيم جونغ إيل السلطة.

ويعتبر عيد ميلاد “النجم الساطع” كما يطلق على كيم جونج إيل، ثاني أكبر إجازة رسمية من حيث الأهمية خلال العام في كوريا الشمالية. فيما يعتبر عيد ميلاد “الشمس” كما يطلق على كيم إيل سونج، المؤسس الوطني والرئيس الخالد بالنسبة إلى الكوريين الشماليين، في شهر أبريل، الأكثر الأهمية.

تابعنا على فيسبوك 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن