لم يتوقع فوميو إيواي، السفير الياباني في الرياض، أن تثير دعوته لحفل زفاف سعودي كل هذا السجال والاهتمام الشعبي، كما لم يتوقع أن تحصد تدويناته وتساؤلاته حول غياب اسم العروس في بطاقة الدعوة آلاف التعليقات عبر موقع تويتر.
“لقد حضرت مؤخراً حفل زفاف نجل صديقي السعودي القديم ولاحظت أن اسم العروس غير مذكور في الدعوة. أهذه عادة؟ وهل تختلف من أسرة إلى أخرى؟”.
هذا كان فحوى التغريدة التي نشرها السفير الياباني في السعودية عبر حسابه في تويتر في 3 فبراير/ شباط.
بدت التغريدة بسيطة تعكس فضول السفير الياباني واهتمامه بمجتمع يقيم بين أفراده، ويسعى للحصول على شرح أوضح عن عاداته وتقاليده.
إلا أن التساؤل الذي بدا “عفويا” لبعضهم ، جر أيضا على السفير الياباني موجة من الانتقادات اللاذعة، مما دفعه لنشر تغريدة ثانية يوضح فيها موقفه.
ورأى بعض السعوديين أن تغريدة السفير تشير ضمنا إلى “إقصاء المرأة داخل المجتمع السعودي”.
وفي سياق ردود الفعل في شبكات التواصل الاجتماعي، تحدث معلقون سعوديون عن مشاكل وظواهر قالوا إن “المجتمع الياباني يعاني منها”، داعين السفير إلى احترام عادات مجتمعهم وأعرافه.
وترفض الكثير من الفتيات استبدال اسمها بعبارة (كريمة) ويعولون على رؤية 2030 في تغيير تلك المفاهيم.
في حين يستبعد مراقبون اختفاء تلك المفاهيم أو تصحيحها في فترة وجيزة، خاصة أن التغييرات المفاجئة التي طرأت على السعودية “جاءت عبر قرارات فوقية وليست نتاج نقاش عام”.
من جهة أخرى، يدعو مدونون إلى عدم تحميل تغريدات السفير الياباني ما لا تتحمله.
قم بكتابة اول تعليق