أفادت وزارة الصحة العامة، في بيان، أنه “بتكليف من وزير الصحة العامة فراس الأبيض بدأ مدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزف الحلو التحقيق منذ يوم أمس بوفاة الطفلة سهام شاهين في أحد مستشفيات مدينة صيدا، حيث سيصار إلى تحديد الأسباب والمسؤوليات وإجراء المقتضى”.
وأضاف الوالد المفجوع: “اتصلنا بالدكتور علي غريب، الذي كان ينسق مع الدكتور مصطفى صفي الدين الذي اهتم بطفلتنا في المستشفى، فاتصل الأول بمستشفى حمود في صيدا، ونسق مع رئيس قسم الأطفال هناك، وطلب أن تصل بإسعاف الى صيدا، وأبلغنا بأنه سيعلم المستشفى بحالة الطفلة وكيفية التعامل معها”.
وتابع السيد مروان شاهين “توجهنا في وقت متأخر من ليل أمس بالإسعاف الى مستشفى حمود الجامعي في صيدا، وقلنا لهم أن الطفلة تبكي من الجوع الا أنهم قالوا بأن إطعامها ممنوع حتى تشخيص المرض، وكانت حالتها طبيعية الا أنها تبكي لكنها كانت سليمة مئة بالمئة، دخلنا الى الطوارئ لكن كان هدفنا العناية، وبهذه الأثناء طلب الطاقم الطبي مني أن أفتح ملفا، وهذا ما حصل، ذهبت لأفتح الملف لأتفاجأ باشتراطهم دفع مبلغ 10 ملايين ليرة، قُلتُ لهم بالطبع سأدفع لكن أموالي في منزلي قرب مدينة صور، وأحتاج الى ساعتين لتأمينه، لكنه أصر بالبداية أنه لا يمكن إدخالها الى غرفة العناية المركزة الا بعد دفع المبلغ. الا أنه لاحقا وعدني بأنه خلال وقت إحضار الأموال من صور سيدخلونها إن ساء وضعها”.
وتحدث: “عند الساعة الـ1:33 أرسلت لي زوجتي صورة لطفلتنا وهي من دون آلة التنفس، وقالوا لزوجتي أن هذا الإجراء هو لنرى إن كانت ستتنفس طبيعيا أم أنها فعلا بحاجة لتنفس إصطناعي، مشددين مرة أخرى على أنه لا يمكن إدخالها الى العناية المركزة الا بعد دفع المبلغ، وبعد نحو ساعة من مطالبة زوجتي للطاقم الطبي بالنجدة، لأن شكل الطفلة ولونها يتغيران، أدخلوها الى غرفة الإنعاش، وبعدها أعلمونا بأنها فارقت الحياة”.
وقال والد الطفلة: “قتلوا لي ابنتي من أجل المال، وكان قريبي قد عرض عليهم مبلغ 150 دولارا الا أنهم رفضوا وقالوا بأنهم لا يتقاضون الا بالليرة اللبنانية، وطلبنا منهم أخذ هوياتنا مقابل إدخالها الى العناية المركزة، لكنهم أصروا على قتل ابنتي”، مناشدا عبر “النشرة”، وزير الصحة العامة بالتدخل السريع وفتح تحقيق شفاف بالحادثة كي لا يموت الأطفال بسبب المال.
قم بكتابة اول تعليق