تثبت شهادات رواد الفضاء أن للفضاء رائحة غريبة لا يزال من الصعب التعرف على طبيعتها ومصدرها، لكن هل للفضاء رائحة حقًّا؟
تقول صحيفة “لوبوان” (Le Point) الفرنسية إن العلماء الذين أتيحت لهم فرصة زيارة الفضاء أكدوا أنهم شمّوا رائحة مميزة، وذلك حسب ما نقلته قناة “فرانس إنفو” (France Info) الفرنسية.
وعلى الرغم من أنهم لم يخلعوا بدلاتهم الفضائية أثناء تجولهم خارج المركبة لأسباب أمنية، أكد بعضهم التصاق روائح بملابسهم أثناء الجولات التي قاموا بها في الفضاء الواسع. لكن كيف تبدو هذه الرائحة؟
رائحة مميزة تختلف في كنهها الأنوف
أطلقت وكالة ناسا، بالتعاون مع أحد علماء الكيمياء، دراسة عن هذا الموضوع المنسي، وتمكنت من جمع بعض الشهادات المهمة. وحسب رائد الفضاء دومينيك أنتونيلي “تختلف رائحة الفضاء حقًّا عن أي شيء آخر”، في حين وصف توماس جونز المخضرم في وكالة ناسا رائحة الفضاء برائحة “البارود المحترق”.
ووفقًا للباحث الأميركي لويس ألاموندولا، الذي نشر أطروحته على موقع ناسا الرسمي، قد تكون هذه الرائحة على وجه الخصوص ناتجة عن نهاية دورة حياة بعض النجوم التي ينجم عنها إطلاق غازات مثل الكربون والنتروجين. ويمكن أن ينتج عن ذلك انتشار رائحة تشبه “الهمبرغر المحترق”.
ويضيف ألاموندولا أن التركيبة الثقيلة لغبار “السحب الجزيئية” لمجرة درب التبانة تصدر “رائحة مشابهة لنكهة آيس كريم غريبة تغلب عليها نفحة خانقة من الأمونيا”.
فقد تؤدي ولادة نجم إلى تفاعل كيميائي ينتج فورمات الإيثيل التي تُصنع منها نكهة التوت، وحسب المحلل الكيميائي في علم الفلك روبن إيسنارد “تتشكّل هذه الروائح عند امتزاج مجموعة جزيئات”.
المصدر : لوبوان + مواقع إلكترونية
قم بكتابة اول تعليق