بدأ وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن اليوم زيارة عمل رسمية الى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد من الوزارة لتطوير وتعزيز العلاقات الزراعية بين البلدين، وكان في استقباله في صالون الشرف عند الحدود اللبنانية السورية وزير الزراعة السوري السيد محمد حسان قطنا ومدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصرالدين العبيد.
وتأتي زيارة الحاج حسن من اجل بحث العلاقات الزراعية السورية اللبنانية المشتركة، وتنظيم آليات نقل البضائع الزراعية اللبنانية عبر الاراضي السورية (ترانزيت).
استهل الحاج حسن جولته عبر زيارة وزارة الزراعة السورية حيث عقد لقاء مشترك ضم الوزير الحاج حسن والوفد المرافق له ووزير الزراعة السوري وفريق عمله ومدير عام منظمة “أكساد” تم خلاله التطرق الى مختلف الشؤون الزراعية المشتركة.
بدوره رأى الوزير قطنا في تصريح له بعد اللقاء “اننا كنا ننتظر زيارة الوزير اللبناني لأننا دولتان شقيقتان ونرحب بكل الدول العربية ان تشرفنا في سوريا لأن سوريا تبقى هي الدولة التي ترحب بكل مواطن عربي وتفتح ابوابها دائماً لكل الاخوان العرب.
وقال: “نحن نرحب بزميلنا في الجمهورية اللبنانية وبحثنا في اللقاءات التبادل التجاري وكذلك التبادل العلمي والتقني الذي هو اساس يمكن ان نركز عليه ونبني عليه لنطور الزراعة في كلا البلدين وخاصة ان المنطقة العربية بالمجمل تعاني الكثير من التحديات الخاصة بتراجع مقاييس الأمن الغذائي وأثر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي سواء بتغير مواعيد هطول الأمطار وكمياتها وأثرها الكبير على المراعي الطبيعية وعلى الانتاج الزراعي ، وأكد على ضرورة تبادل المنتجات الزراعية عندما يتم تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين وعندما نسهل مرور المنتجات وعندما نضع الحلول للمشكلات التي يراها التجار في تبادل المنتجات وتبادل مستلزمات الانتاج وهو العمل الحقيقي الذي يجب ان نعمل عليه لأننا دولتين شقيقتين وجارتين ومتكاملتين”.
وكشف وزير الزراعة السوري عن استعداد سوريا لتلبية كافة الطلبات التي قدمها السيد وزير الزراعة اللبناني في المجالات التي سيتم الأخذ بها خاصة في تخصيص الغراس الحرجية للأخوة اللبنانيين وتسهيل منتجات الموز ومنتجات اخرى وفق ما سيتم مناقشته مع الوزراء المختصين في القطاعات المختلفة في هذا المجال”.
من جهته، أكد وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن أن “القادم الى دمشق يأتي بقلب مفتوح، على الطريق الى سوريا كانت الثلوج تغمر الطريق بياض الثلج يؤكد ان العلاقات اللبنانية السورية هي علاقات ناصعة بيضاء كهذا الثلج وطبعا هذا الثلج هو دليل الخير وان شاء الله الخير كل الخير في الأيام القادمة بين سوريا ولبنان وبين لبنان وكل الدول العربية”.
وأضاف: “تشرفت في هذه الزيارة اليوم للتباحث مع معالي الوزير في مختلف القضايا الزراعية التي تهم البلدين أبرزها عملية الاستيراد والتصدير من والى لبنان وسوريا، هذا الامر كان اخذ وقتا مع معاليه، وكشف الحاج حسن أن الجانب السوري قد ابدى كل الايجابية ممثلا بمعالي الوزير في ما خص الحمضيات والموز والخضراوات وبالتالي ان شاء الله نعد المزارعين في سوريا ولبنان ان الايام والساعات القادمة ستحمل بشرى وخيراً في هذا الملف، وأيضا سيكون لنا هناك لقاءات مع الوزراء المختصين في ما خص الترانزيت عبر الاراضي السورية الى اي مدى يمكن ان نتساعد في هذا الامر للتخفيف من الرسوم الموضوعة في هذا الملف بالتحديد”.
وتابع الحاج حسن: :طبعا ناقشنا مع معالي وزير الزراعة ايضا مجمل الاتفاقيات التي يمكن ان يوضع لها مذكرات تفاهم جديدة، تبادل الخبرات بين الجانب اللبناني والجانب السوري، وايضا بما يختص بعمليات التحريج والاشجار المثمرة وأشار إلى وعود تلقاها من الجانب السوري ممثلا بمعالي الوزير ان يكون هناك في الايام القادمة خطوات ان شاء الله ستكون مثمرة جداً بالنسبة للجانب اللبناني”.
وانتقل الوزير الحاج حسن والوفد المرافق له الى وزارة الاشغال السورية حيث التقى وزير الأشغال السوري المهندس سهيل عبد اللطيف وتطرق البحث الى ايجاد حلول للمشاكل التي تعانيها المنتجات الزراعية اللبنانية في عملية الترانزيت، واستكمل النقاش في زيارته لمعالي وزير النقل المهندس زهير خزيّم.
وجرى البحث في سبل تفعيل علاقات التعاون بين البلدين ومواجهة تداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية التي تؤثر على عملية نقل البضائع وحركة الشحن البري والترانزيت.
وناقش الجانبان موضوع الرسوم المطبقة على حركة نقل الشاحنات والترانزيت وآليات نقل البضائع حيث تم الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل فنية مختصة لبحث المواضيع المطروحة ضمن الاجتماع الحالي وتهيئة الأرضية المتكاملة للخروج بنتائج تخدم مصلحة الشعبين بمجال النقل والتبادل التجاري.
المصدر:الوكالة الوطنية
قم بكتابة اول تعليق