أشار السيد علي فضل الله، إلى أنه “لا يبدو أن أبواب الحل قد فتحت على صعيد المشهد السياسي بفعل التأزم السياسي الحاصل بين الأفرقاء السياسيين، حيث لم تفلح كل الجهود التي بذلت لإزالة الحواجز التي تقف مانعاً أمام تحريك العجلة السياسية في ظل عدم رغبة هؤلاء في تقديم تنازلات للوصول إلى علاج للأزمات المستعصية على مستوى الحكومة أو القضاء”.
وأوضح أنه “مع الأسف، يجري كل ذلك فيما تتفاقم معاناة المواطنين الذي باتوا يعجزون عن تأمين أبسط مقومات حياتهم ، والذي يجعلهم يبحثون عمن يستطيع أن يسد حاجتهم من الداخل أو الخارج، وهناك من وصل به اليأس إلى أن يقدم على الانتحار أو الحصول على المال بغير وجه حق لتأمين احتياجاته”.
وأكد فضل الله، “أننا أمام كل هذا الواقع نجدد دعوتنا للقوى السياسية الفاعلة إلى أن ترأف بهذا الوطن ، لا تفضلاً ولا منة بل قياماً بالمسؤولية التي تولوها، فالمواقع التي وصلوا إليها لم يتوارثوها بل حصلت بأصوات اللبنانيين وبتأييدهم . لافتاً إلى “أننا نقولها لكل القوى السياسية: إنكم قادرون على إنقاذ هذا البلد إن تعاونتم وخرجتم من حساباتكم الخاصة أو الفئوية”.
وشدد على أنه “من المعيب أن يأتي المسؤولون من الخارج ليحثوا المسؤولين اللبنانيين على القيام بمسؤولياتهم اتجاه وطنهم ومواطنيهم، ونحن نعي أن العالم عندما يأتي إلينا هو يريد مصالحه، لكننا دائماً نقولها لمن هم في المواقع السياسية: إذا كان الكل في هذا العالم يفكر لمصلحة بلده ولثراء إنسانه، فلماذا لا تفكرون أنتم لمصالح بلدكم وإنسانه.لا تزال المشكلة في هذا البلد في الذين يفكرون بمصالح الآخرين قبل أن يفكروا بمصالح بلدهم”.
ولفتت فضل الله، إلى “أننا نبقى على الصعيد المالي، نحذر من كل القرارات المالية التي تصدر عن المصرف المركزي، والتي تؤدي إلى سرقة أموال اللبنانيين وإلى إذلالهم بالوقوف أمام أبواب المصارف، مستغلين حاجة الناس إلى السيولة وإلى ما يؤمن احتياجاتهم. كما نجدد دعوتنا للتجار الكبار إلى الرحمة بالناس، وأن لا يكون هاجسهم الحفاظ على أرباحهم لتبقى كما كانت. مضيفاً: “في هذا الوقت، تعود إلى الواجهة الأزمة الصحية التي تسبب بها وباء كورونا المستجد مع تصاعد أرقام المصابين وأعداد الوفيات، في ظل عجز المستشفيات عن تأمين الكلفة الباهظة للعلاج والهجرة المستمرة للأطباء والممرضين، ما يعني أننا سندخل في نفق صحي مظلم قد يكون أخطر مما عشناه في العام الفائت وما قبله”.
قم بكتابة اول تعليق