ألقى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان خطبة اعتبر فيها أن “ما نعاني منه اليوم هو حرب بلا مدافع وصواريخ، والهدف هو ديننا وقيمنا والعيش المشترك”.
وقال: “إن الوطن وناسه ومصالحه وحمياتهم أمانة ، ولا شك أن هناك هجمة دولية إقليمية على هيئة حصار تستعمل فيها أسوأ أدوات الفتك. والمؤسف أن هناك من يريد رأس طائفة بعينها، باعتبار أنها حاضنة المقاومة، مع العلم أن حاضنة المقاومة فيها من جميع الطوائف، إلا أن اللعبة الدولية الإقليمية تعتاش على التفريق والتمزيق والاستنزاف، وتلزيم بعض الداخل كي يلعب بمصالح الناس وأسواقها وضروراتها، وهذا تماما ما يجري اليوم”.
ولفت إلى أننا نمر بمرحلة كونوا كالجسد الواحد لحماية مصالح البلد بكل الميادين والقطاعات. وأضاف أننا في قلب المعركة لاغتيال لبنان. والناس كلها مظلومة بلا فرق، والأميركي لا يهمه من يحكم، بمقدار ما يهمه كيف يحكم لمصالحه. وأشار إلى أن البلد في مأزق والمطلوب حماية البلد من الداخل، بالتخلي عن لعبة الثأر السياسي والأجير القضائي. وأكد ضرورة إنقاذ الحكومة من ورطة اللعب الدولي الإقليمي الداخلي. ورأى أن إنعاش الاقتصاد والأسواق حله بالسياسة، ولكن هل يريد حاكم المركزي وجمعية المصارف إنقاذ لبنان خلافا للسياسات الأميركية؟ ه
وشدد على ضرورة وضع حلول فعلية للكارثة النقدية ومعارك الإفقار والدولار والاحتكار، وهذا يحتاج إلى حكومة تتحمل مسؤولياتها، فضلا عن وجود شعب متضامن. وتذكروا جيدا أن خسارة المسيحي خسارة للمسلم، والعكس صحيح، وأكبر كارثة يمكن أن تقع حين يتمزق لبنان طائفيا. ومن ضيع وطنه لن يبقى له وطن، وكل ما هو دون لبنان ليس إلا كابوس أوطان”
قم بكتابة اول تعليق