أطلقت نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان ريما ساسين قازان، صرخة مطلبية وتحذيرية من المسار الانحداري الذي يسير فيه قطاع التمريض. وطالبت” باتخاذ خطوات طارئة لإنقاذ قطاع التمريض عن طريق زيادة الرواتب ودفع قسم منها بالدولار الاميريكي وزيادة بدل النقل وإعطاء حوافز للعاملين في بعض الأقسام والعمل جديا للتفاهم مع نقابة المستشفيات الخاصة على عقد عمل جماعي يوّحد ويحسن شروط العمل”.
وجاء كلام النقيبة خلال المؤتمر الصحافي الذي تزامن مع الوقفة المطلبية التي نفذها الممرضات والممرضين في كل المؤسسات الصحية على الأراضي اللبنانية تحت شعار “بالصحة ما لازم يصح إلا الصحيح: معا لإنقاذ قطاع التمريض”.
وشددت الكلمة على “المعاناة التي يعيشها الممرضات والممرضين والاجحاف الذي يطاول حقوقهم ومكتسباتهم حتى أصبحوا متروكين ومهمشين وأصبح الأمل الوحيد لهم الهجرة”. وأعلنت أن “عدد المهاجرين بلغ حوالي الألفين وهو رقم كبير ويجعل مصير العناية التمريضية قاتما ومستقبلها مجهولا”.
وطالبت قازان، المسوؤلين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة ووزير الصحة بالإضافة الى جميع الوزارات المختصة ونقابة المستشفيات الخاصة وكافة المعنيين لإنقاذ قطاع التمريض قبل فوات الأوان وخاصة أنه يشكل العصب الأساسي للقطاع الصحي” . وقد تلخصت المطالب التي أعلنتها النقيبة ضمن خطة استراتيجية وطنية تهدف الى استبقاء الممرضات والممرضين في لبنان بالأمور التالية:
“- رفع الأجور بما يتناسب مع التضخم الحاصل ودفع قسم منها بالدولار الاميريكي.
– إطلاق حوار جدي مع شركائنا أصحاب المؤسسات الصحية للتفاهم على عقد عمل جماعي يوحد ويحسن شروط العمل.
– إيجاد دعم مالي لقطاع التمريض من خلال التمويل الذي حصل عليه لبنان من صندوق النقد الدولي.
– زيادة بدل النقل بشكل يغطي الكلفة الفعلية واعتبار البدل موازيا لثمن صفيحة بنزين أسبوعيا.
– إلتزام جميع المؤسسات تسديد بدل مساعدات مدرسية وجامعية وتأمين دعم نفسي ومعنوي للممرضات والممرضين.
– إعطاء حوافز للعاملين في حملة التطعيم وفي أقسام كورونا والطوارئ والعناية والأقسام المغلقة.
– تخفيض ساعات العمل الى 35 ساعة اسبوعيا وزيادة عدد العاملين بالنسبة لعدد المرضى وفق المعايير العالمية.
– اتخاذ كافة الاجراءات الادارية والامنية لحماية الممرضات والممرضين من العنف الذي يتعرضون له أثناء عملهم.
– تأمين فرص عمل جديدة للممرضين من خلال تفعيل الخدمات الصحية وتطويرها وخاصة في مراكز الرعاية الصحية الأولية وتوسيع نطاقها.
– وضع آلية للتطور الوظيفي للممرضات والممرضين وتقديرهم في عملهم.
– تعزيز دور الممرضين العاملين في المدارس وإشراكهم في هيكلية النظام التربوي وتطوير دورهم في التوجيه والإرشاد والتوعية الصحية.
– إطلاق رؤيا مستقبلية لمهنة التمريض تحاكي تطلّعات واحتياجات المستقبل.
– تشجيع الاختصاص في التمريض لتعزيز القدرات القيادية وتأمين الظروف المؤاتية من الناحيتين اللوجستية والمالية”.
وأكدت قازان، على أن “الوقفة التي ننفذها اليوم تختصر معاناتنا وتختصر مطالبنا، على أمل أن تكون هذه الخطوة المطلبية الأخيرة ولا نضطر الى اتخاذ أي خطوات لندافع عن حقوقنا، على أمل ان يعي المسؤولون خطورة المرحلة المقبلة وان نجد دائما من يعتني بنا وبصحتنا وصحة احبابنا”.
قم بكتابة اول تعليق