وافقت «المفوضية الأوروبية» اليوم، على معادلة شهادات التلقيح ضدّ فيروس «كورونا» الصادرة عن لبنان، مع تلك الصادرة عن «الاتحاد الأوروبي»، إلا أنها حصرت قرارها بشهادات الملقّحين باللقاحات المعترف بها من قِبل «وكالة الأدوية الأوروبية»، وهو ما يعني أنها لن تشمل جميع اللبنانيين والملقّحين على الأراضي اللبنانية.
ويعني قرار الموافقة على معادلة الشهادات اللبنانية، الذي دخل حيّز التنفيذ اليوم، أنه «بات الآن بإمكان الأفراد الذين تلقّوا اللقاح في لبنان والذين يسافرون إلى منطقة شنغن، استخدام شهادات اللقاح الخاصّة بهم للتنقل بحرية وأمان عبر القارة».
وفي المقابل، وافق لبنان على «الاعتراف بشهادات سفر الأشخاص القادمين إلى لبنان، الذين يحملون شهادة رقمية من الاتحاد الأوروبي أو من بلد حصل على معادلة الاتحاد الأوروبي».
وبما أن «وكالة الأدوية الأوروبية» لا تعترف سوى بلقاحات «كوميرناتي (بيونتِك/فايزر)، سبيكيفاكس (موديرنا)، فاكسزيفريا (أسترازينيكا)، ولقاح جانسن الخاص بكوفيد-19»، فذلك يعني أن الملقّحين في لبنان باللقاحات الروسية والصينية، لا يشملهم قرار معادلة الشهادات.
بدورها، لفتت منصة «IMPACT» إلى أن تطبيقها على الهاتف المحمول «يخضع حالياً للمراجعة»، مبينّةً أنه يوفّر لوزارة الصحة التكنولوجيا اللازمة لـ«التحقق من شهادات لقاح كوفيد بطريقة آمنة»، وهو ما وصفه وزير الصحة فراس الأبيض بـ«المُهم»، مؤكداً أنه تطور سيتيح لوزارة الصحة والأمنيين «كشف شهادات اللقاح المزورة. يُمكن أيضاً تطبيق ذلك على تقارير اختبار PCR المزوّرة».
ووفق ما ورد في بيان «المفوضية الأوروبية»، يُشكلّ قرار معادلة الشهادات «خطوة مهمة بالنسبة إلى لبنان في استجابته للجائحة المتطورة».
إلى ذلك، تدخل مقررات اللجنة الوزارية المعنية بملف «كورونا» ابتداءً من اليوم حيّز التنفيذ، وهي كانت قد اتخذتها لمواكبة فترة الأعياد التي عادةً ما تترافق مع حركة مسافرين نشطة، وزحمةٍ في الأسواق والمطاعم وأماكن السهر. وفيما يُعاني القطاع الاستشفائي من أزمة حادّة سببها الانهيار الاقتصادي، يواصل العداد اليومي لـ«كورونا» تسجيل أرقام مقلقة من حيث ارتفاع عدد المصابين والوفيات.
وكان تقرير اليوم لوزارة الصحة قد سجّل 1,563 إصابة جديدة بـ«كورونا»، و10 حالات وفاة. وأمس، أعلن وزير الصحة الاشتباه بحالتين قد تكونان مصابتين بـ«متحور أوميكرون».
المصدر : جريدة الأخبار
قم بكتابة اول تعليق