لبنان| روابط التعليم الرسمي تعلن الإضراب ليومين

يبدو أن العام الدراسي في المدارس الرسمية سيبقى رهينة السياسات التي ستتبعها الحكومة والتي لا تجتمع. وفي ظل عدم تنفيذ الوعود بتحسين شروط عيش الأساتذة، وبعد نحو أسبوعين على انطلاقة العام الدراسي، دعت روابط التعليم الرسمي الأساتذة والمعلمين، في الثانويات والمدارس ودور الإرشاد والمعاهد الفنية والتقنية ومركز البحوث، إلى التوقف عن العمل، وعدم المجيء إلى مراكز عملهم، كإضراب تحذيري يومَي الأربعاء والخميس الواقع في 1 و2 كانون الأول، احتجاجاً على عدم تنفيذ الحكومة الوعود السابقة لهم.

 

وطالبت الروابط، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء في 30 تشرين الثاني، بتوقيع مراسيم المنح الاجتماعية، على أن تكون لسنة كاملة أقلّه وليس لشهرين كما سبق. ووضع آلية واضحة لصرف مبلغ 90 دولاراً، ووضعها موضع التنفيذ. وزيادة موازنة تعاونية موظفي الدولة لأن الأمن الصحي عند المعلمين والأساتذة أصبح في دائرة الخطر. وتحويل مستحقات المتعاقدين شهرياً، وتصحيح أجور عمال المكننة بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي. وتأمين المواد التشغيلية، وبالأخص مادة المازوت، للمدارس والثانويات لتأمين حسن سير أعمالها. والحفاظ على صحة الأساتذة والمعلمين والطلاب من خلال اعتماد التعليم الحضوري، عبر تقسيم الطلاب إلى مجموعتين (كل أسبوع مجموعة).

 

وقالت في بيان: “تتسارع المصاعب والنكبات التي تسقط على رؤوس الشعب اللبناني عامّة، وترقّبنا الأمل بصحوة ضمير وبمشروع إصلاح ينقذ البلاد من الانهيار، ولكن للأسف يزداد الانهيار والتراجع المريب والمخيف، ويبرز الاستغلال الرخيص والاستهتار الممنهج والمقصود.

عاد وباء كورونا يطرق باب كلّ عائلةٍ والقلق والتوتّر ساد في المستشفيات والجسم الطبي، وظهر امتناع المؤسسات الضامنة عن تأمين متوجّبات الاستشفاء ومستلزمات العلاج في المستشفيات بسبب قلّة موازناتها، وبات كلّ مريض مهَدّداً وعليه تأمين عشرات الملايين كبدل تأمين قبل دخوله الى المستشفى.

 

أمّا الدولار فبقيَ سيّد الموقف والأسعار في ارتفاع غير مسبوق ومحلاّت الصيرفة وحاكمها تتحكّم فينا، والقطاع العام رهين المؤامرة عليه والضغوطات، فبات عاجزاً عن التنقّل وبات سجين الغلاء وارتفاع سعر المحروقات، في حين أن الرواتب تدحرجت الى نسبة 90% سلباً، فلم يعد بمقدور أي استاذ او معلم او موظّفٍ من التنفّس بسبب هذه الضائقة.

 

وبعد رفع الدعم الذي طال كل السلع الأساسية بما فيها الدواء والمحروقات، إضافة الى غياب الحلول من بطاقة تمويلية إلى منح اجتماعية إلى مساعدات عينيّة إلى زيادة الرواتب والأجور وإقرار زيادة بدل النقل، أصبحنا عاجزين عن كلّ شيء. وهنا نسأل بكل شفافية:

 

– أين الدولة بكل مكوّناتها من هذه السياسة؟

 

– أين الدعم للعائلات المحتاجة؟

 

– كيف نعتاش يومياً، أتريدون أن نتسكّع على أبواب المسؤولين؟

 

لقد طالبنا مراراً وتكراراً بتصحيح الرواتب والأجور. وقد رضينا بالفتات على قلّتها، وكانت هزيلة جداً جداً. ولكن المضحك المبكي أنّها ما زالت على الورق ولم تنفّذ.

 

أمام هذا الواقع المرير، نعود ونكرّر ونسأل بصوت عالٍ أمام الجميع: أين المنصّة التي وعد بها حاكم مصرف لبنان من أجل تثبيت سعر الصرف؟ وكيف نحفظ كرامات الناس وكرامات الأساتذة والمعلمين؟

 

أيها المحتكرون، أيها السياسيون، إن كرامات الاساتذة ليست لعبة بأيديكم، اتّقوا لله في أولادنا وفي حاجات الناس وفي حقوقهم المسلوبة”.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن