عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وبعد التداول، أصدر بيانًا جاء فيه: “بعد استخدام كل أوراق الضغط التي يملكها وإطباقه على مجلس النواب والحكومات ورئاسة الجمهورية، ها هو حزب الله وحلفاؤه يسعون الى ضرب القضاء والجيش، وهما كل ما تبقى من مؤسسات غير خاضعة، وعلى عادته يدفع حزب الله باللبنانيين الى خيارين لا ثالث لهما: إما التخلي عن المحاسبة والعدالة وإما الاستقرار! وهو من أجل ذلك لن يتردد في الإطاحة بالسلم الأهلي”.
وشدد الحزب على أن “التهويل والتلويح بالحرب الذي تمارسه المنظومة، وتخوين قاض شجاع يسعى الى الحقيقة وإرساء مبدأ المحاسبة، ما هو سوى هروب إلى الأمام للإفلات من العقاب وحرف الأنظار عن الجريمة الكبرى التي اقترفت بحق اللبنانيين يوم تفجير المرفأ، وهذا أكبر دليل على أن لا قيامة لبلد تحكمه ميليشيا مسلحة تهدد اللبنانيين عند كل استحقاق وجودي”.
وطالب بـ”المشاركة في الاعتصام الرمزي أمام قصر العدل، تضامنًا مع الجسم القضائي والقاضي طارق البيطار عند الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء”.
كما أدان الحزب “الاعتداء على المواطنين الآمنين في منازلهم واستفزازهم تحت أي حجة كانت”، معتبرًا أن “ما حصل في الطيونة ليس مواجهة بين منطقة وأخرى، إنما بين منطق الدولة ومؤسساتها ومنطق اللادولة وميليشياتها”.
واستنكر “التوقيفات التي تطال أبناء عين الرمانة الذين هبوا للدفاع عن بيوتهم وأرزاقهم أمام استباحة موصوفة واعتداء موثق من جانب متظاهرين يدعون المطالبة بالعدالة لغايات سياسية معروفة، وعلى رأسها تعطيل المحاسبة”.
وأكد الحزب أن “مطلب أهالي المنطقة، وجميع اللبنانيين، هو تولي الجيش اللبناني الشرعي زمام الأمور وحظر السلاح خارج اطار القوى الشرعية مهما كانت هويته، والضرب بيد من حديد، ليكون هو الوحيد حاميهم وأرزاقهم ليس في المناطق الحساسة وانما في كل لبنان وفي كل الظروف” .
واعتبر أن “أركان المنظومة وعرابها حزب الله يوظفون ما جرى، في عملية شد عصب طائفي، مكشوفة قبيل الإنتخابات لإعادة اللبنانيين الى المربعات المعروفة من دون أن تسقط من حساباتها إمكان تطيير الانتخابات، لمنع الشعب من إعلان رفضه لكل الممارسات، وإصراره على العبور إلى لبنان جديد”.
وأكد الحزب أن “لمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب اللبناني في 17 تشرين، وفي هذا الظرف المصيري في عملية بناء لبنان الحديث، أهمية المواجهة الوطنية بعيدًا من الاصطفافات المذهبية التي لن تؤدي سوى إلى تعويم حزب الله ومنظومته، وأن أهم ما حققته الثورة هو خلق تيار سيادي، تغييري عابر للمناطق والطوائف وهو حجر الأساس في لبنان جديد”.
قم بكتابة اول تعليق