حملات إلكترونية سعودية داعمة لعودة القحطاني “المتّهم في قتل خاشقجي”

تنشط حسابات تديرها مجموعات الكترونية داعمة للنظام في السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي، في الآونة الأخيرة، في دعم كبير مساعدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و المتهم في قتل الصحافي جمال خاشقجي، سعود القحطاني.

والقحطاني، هو المستشار السابق المقرب من محمد بن سلمان في الديوان الملكي تمّ توجيه أصابع الإتهام له بالإشراف على عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية الرياض في إسطنبول، ليتوارى بعدها عن الأنظار و يُمنع من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.

السعودية و خاشقجي

إلى ذلك نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن مسؤول شاهد القحطاني أنه يبدو متوترا جدا ومذعورا، مضيفاً “أنه لايزال يحاول الابتعاد عن الأضواء”.

وحسبما ذكرت الصحيفة البريطانية، فقد بدأ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي موالون للحكومة السعودية تقديم صورة القحطاني كشخصية وطنية متفانية في خدمة المملكة، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة  تعتبر و كأنها إيذان بعودته التدريجية إلى القصر الملكي.

كما أوضحت الصحيفة إن المنشورات الداعمة للقحطاني بدأت في الظهور في شهر أيار الماضي، أي قبل أشهر قليلة، وتضاعف ظهورها بعد ذلك، وكلها تمدح القحطاني باعتباره رجلا “وطنيا” و”بطلا” ، مؤكّدة أن هذه المنشورات لها سمة الحملة المنسقة ولن تكون ممكنة بدون موافقة كبار القادة في بيئة إعلامية سعودية خاضغة لرقابة مشددة.

و الملفت أن الصحيفة البريطانية قد نقلت عن مسؤول خليجي كبير قوله “لا شك في أن القحطاني عاد”. السؤال هو، هل غادر حقا؟

الجدير بالذكر أنه في الأشهر التي سبقت اختفاءه، أخبر الصحفي السعودي جمال خاشقجي أصدقاءه بأنه تلقى مكالمات من مسؤول كبير بالدولة حثه على إنهاء منفاه الاختياري والعودة إلى بلاده، وتضمنت الدعوة وعدا بالعودة الآمنة وحتى إمكانية الحصول على وظيفة مع ولي العهد محمد بن سلمان بحسب مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، الذي أكد أن خاشقجي أخبر أصدقاءه بأنه لا يثق في العرض أو المسؤول الذي نقله له، وهو سعود القحطاني مستشار ولي العهد، ووصفه بأنه رجل زئبقي ينفذ سياسات ولي العهد.

تابعنا على فيسبوك

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن