أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، اليوم السبت، أن “فرار الأسرى أظهر مجدداً هشاشة أمن العدو”.
وأعلن أبو عبيدة أن “أي صفقة تبادل لن تتم إلا إن شملت الأسرى المحررين من سجن جلبوع”، مشدداً على أن “إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية لا يحجب العار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية”.
وقال إنه “نؤكد أن مخيم جنين وثواره ليسوا وحدهم أمام تهديدات العدو لأهلنا في الضفة”، موضحاً أنه “إذا كان أبطال نفق الحرية قد تحرروا من تحت الأرض فنعدهم بأنهم سيتحررون قريباً من فوق الأرض”.
أبو عبيدة أضاف أنه “نشد على أيدي أسرانا الميامين في انتفاضتهم المشرفة.. ونقول لهم نحن معكم ولن نتخلى عنكم ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بكم”.
وفي وقت سابق من مساء أمس، أعلنت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقال اثنين من الأسرى المحرَّرين من سجن “جلبوع”، هما يعقوب قادري ومحمود عارضة، وأعلنت فجراً اعتقال اثنين آخرين هما زكريا زبيدي ومحمد عارضة
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “اعتقال الأسيرين لم يكن نتيجة عمل استخباري أو جهد عملاني”، بل “نتيجة يقظة المتسوطنين الذين لاحظوا وجودهما واستدعوا الشرطة”، على حد تعبيرها.
وفور الإعلان عن اعتقال الأسرى المتحررين، خرجت مسيرات في مناطق عديدة في فلسطين المحتلة، حيث اندلعت مواجهات عند مفرق بلده بيتا جنوب شرق مدينة نابلس. فيما جابت مسيرة حاشدة شوارع بلدة عرابة جنوب جنين، إسناداً لعائلات الأسيرين.
هذا، وفجّر فلسطينيون عبوة قرب حاجز الجلمة، بالتزامن مع إطلاق نار باتجاه قوات الاحتلال قرب جسر حلحول، كذلك أطلقوا النار نحو منزل لواء في الشرطة الإسرائيلية في بلدة كفركنا.
وكان القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، داود شهاب، أكد أن “المقاومة لم تَغمد سيفها بعدُ، وستَشهره في أي وقت لحماية الأسرى الذين يتعرّضون لاعتداءات وحشية في سجون الاحتلال”.
وبعد مرور ثلاثة أيام على أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق في سجن جلبوع، سارعت سلطات الاحتلال إلى شن حملات تنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال، وعددها 23 سجناً ومعتقلاً، وهي منتشرة في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقامت قوات الاحتلال بحملات تفتيش وتقليص الفترة الزمنية للفورة، ومنع الزيارة وتنقلات الأسرى، وزيادة أعداد الأسرى داخل غرف السجون، وفرض عقوبات جماعية.
ونفّذ أسرى “الجهاد الاسلامي” تهديدهم بإحراق القسم الذي يوجَدون فيه، وأضرموا النيران لدى دخول قوات كبيرة من حراس السجون سِجنَيِ النقب ورامون، وفقاً لما ذكره الإعلام الفلسطيني.
وعقب إجراءات قوات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين، واعتدائها عليهم، وعلى مدى أيام، خرجت جماهير حاشدة في المدن الفلسطينية نُصرةً للأسرى في السجون الإسرائيلية.
قم بكتابة اول تعليق