أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه “بعد 13 شهراً بالتمام والكمال شًكلت الحكومة، وبهذه المناسبة أوجه تحية لرئيس الحكومة السابق حسان دياب، وجرت العادة أن يقرأ رئيس الحكومة بياناً مكتوباً لكنني سأتحدث إليكم من القلب”.
وأضاف ميقاتي، من بعبدا بعد إعلان تشكيل الحكومة، “الصغار يسألون اليوم هل سنذهب إلى المدرسة، يسألون عن الهجرة، والأب يتكتم لأن العين بصيرة واليد قصيرة، أما الأم فحدث ولا حرج”.
وتابع، “الوضع صعب جداً، صحيح أن الحكومة أخذت وقتاً للتشكيل، لكننا سنكون فريقاً كاملاً لمنع اليأس وسنتصل بكل الفئات الدولية لتأمين المساعدات”.
وشدد ميقاتي على أنه “نحن لكل الوطن وسنعمل بمبدأ وطني متقيدين بوثيقة الوفاق الوطني كما الدستور اللبناني”.
واعتبر ميقاتي أن “لبنان ينتمي إلى العالم العربي وهو فخور بهذا الانتماء والعالم العربي لن يتركنا وسأعمل إلى إعادة وصل ما انقطع في هذه العلاقات”.
وأضاف، “دمعتي من القلب واليوم يكفينا جدل الثلث المعطل، أتينا لنعمل ولتأمين الحد الأدنى المطلوب للناس، وأنا كرئيس حكومة إلى جانبي ثلثين من البنائين لإعادة إعمار لبنان، ومن يريد التعطيل سيتحمل المسؤولية والله معو يطلع لبرا”.
توجه ميقاتي إلى الإعلام بالقول، “الكلمة الجميلة رحمة ونريد إعادة الأمل للمواطنين”.
ولفت ميقاتي إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون “سيتواصل مع كتلة لبنان القوي ومن المؤكد أنها ستمنح الحكومة الثقة”.
وأضاف، “في هذه المرحلة نحن بحاجة لنهضة الجميع وليس بالإمكان إقصاء أحد يريد المشاركة، والوزراء يتمتعون بانتماءات سياسية ونحن بحاجة لهذا الأمر، ومعليش تحمّلونا، وفريق العمل الذي شكلناه أي الوزراء مصمم على تحقيق النهضة بالوطن”.
وتابع، “المهم لدى نادي رؤساء الحكومات كان تأليف الحكومة لأنهم يدركون خطورة الوضع”.
واعتبر ميقاتي ألا نية لديه لرفع الدعم.
وتعهد ميقاتي بـ”القيام بالانتخابات النيابية والبلدية في وقتها، أي الأحد 8 أيار وهذه نيّتي، أما بما يتعلق بترشحي للانتخابات فهذا موضوع أعلنه في وقته”.
وسأل، “من أين نأتي بالدولار لنستمر بالدعم؟ نرغب باستمرار الدعم لكن لا أموال للاستمرارية، نحن في هبوط اضطراري سريع ونطلب من المواطنين شدّ الأحزمة لنتمكن من تغيير مسار الطائرة والتحليق مجدداً”.
وعن العلاقة مع الجمهورية العربية السورية، قال، “هذه الحكومة ستتعامل مع أي كان من أجل مصلحة لبنان باستثناء إسرائيل طبعاً”.
قم بكتابة اول تعليق