قدم الرئيس الأفغاني المتنحي أشرف غني ،يوم أمس الأربعاء، اعتذاراً للشعب الأفغاني ، بعد هروبه و مقربين منه من أفغانستان و سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.
و في بيان صادر عنه قال غني : إنني “ببالغ الأسف طويت صفحتي بمأساة مماثلة لمأساة أسلافي، من دون التمكن من ضمان الاستقرار والازدهار لأفغانستان”، مضيفا أنني “أعتذر للشعب الأفغاني لفشلي في جعل الأمور تنتهي بشكل مختلف”.
يذكر أن الرئيس الأفغاني السابق كان قد أشار إلى وجوده في دولة الإمارات العربية المتحدة ، بعد خروجه من بلاده قسراً لأنه كان مطلوباً، كما ادّعى أنه خرج دون أن يحمل سوى الكتب وعمامته وأحذيته، وتاركاً وراءه الكثير من الوثائق التي لا يعلم عنها شيئاً.
كما تعهد غني آنذاك، بالعودة إلى بلاده “لمواصلة نضاله من أجل حقوق الناس وقيمهم”، مؤكدا أنه لا ينوي الهروب من البلاد أو العيش في المنفى.
و في هذا السياق طالبت حركة “طالبان” الرئيس الأفغاني الهارب، أشرف غني، بإعادة الأموال التي يعتقد بأنه هرّبها إلى الخارج، لا سيما إلى الإمارات، جاء ذلك على لسان سهيل شاهين، المتحدث باسم طالبان، في مقابلة مع موقع “الدوحة نيوز” الناطق بالإنجليزية، و قال شاهين : “عندما كانت طالبان تتطلع لانتقال سلمي للسلطة، وكان المقاتلون ينتظرون خارج بوابة كابول، فر أشرف غني فجأة”، مضيفا أنه “أخطأ بالتخلي عن الحكومة (..)، هذا ما أدى إلى الفراغ المفاجئ والنهب وإطلاق النار”.
قم بكتابة اول تعليق